الاتحاد الأوروبي – radiostarlebanon.com https://www.radiostarlebanon.com radiostarlebanon Sun, 23 Feb 2025 10:04:21 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.8.1 https://www.radiostarlebanon.com/wp-content/uploads/2025/03/لوغو-الراديو-150x150.jpg الاتحاد الأوروبي – radiostarlebanon.com https://www.radiostarlebanon.com 32 32 الانعزالية الأمريكية: خسارة النفوذ… وفرصة للصين .. طلال أبوغزاله https://www.radiostarlebanon.com/archives/77015 Sun, 23 Feb 2025 10:03:31 +0000 https://www.radiostarlebanon.com/?p=77015 في خطوة تعكس نزعة انعزالية متزايدة وتجاهلًا لدورها التاريخي، يسعى مشرعون جمهوريون إلى سحب واشنطن من الأمم المتحدة، في مشروع يعكس أيديولوجيا (أمريكا أولًا) التي تبناها الرئيس ترامب في ولايته الأولى وعززها أكثر في ولايته الحالية.
لكن هذا القرار-برأيي- لا يهدد فقط مكانة واشنطن كقوة عظمى، بل يضعف النظام الدولي الذي ساهمت في بنائه منذ الحرب العالمية الثانية، ويفتح الباب أمام بكين لملء الفراغ.
فرغم عيوبها، تبقى الأمم المتحدة المنصة الوحيدة التي تجمع دول العالم لمعالجة القضايا المشتركة، من الأزمات الإنسانية إلى تغير المناخ، وعليه فإن الانسحاب ليس مجرد عزلة دبلوماسية، بل تنازل طوعي عن القيادة العالمية، لاسيما أنها ساهمت بأكثر من 18 مليار دولار عام 2022 أي ما يعادل ثلث ميزانية المنظمة، فهل تتخلى اليوم عن نفوذها في منظومة دولية تمولها بهذا الحجم.
تاريخيا سبق تقديم مثل هذه مشاريع مشابهة في الكونغرس، لكنها لم تحظَ بالدعم الكافي، ومع ذلك، أرى أن الانسحاب من الأمم المتحدة ليس فقط خيانة للنظام العالمي، بل هو أيضًا خيانة للمبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة، فبدلًا من إصلاح المنظمة، تختار واشنطن تقويضها، وبدلًا من دعم حقوق الإنسان تنسحب من الساحة الدولية، تاركة فراغًا قد تملؤه قوى أخرى.
لكن إن أبصر المشروع النور، ستكون بكين المستفيد الأكبر، إذ تعد ثاني أكبر مساهم مالي، وستعزز نفوذها داخل المنظمة، كما ستوسع وجودها في المنظمات الأممية الفرعية مثل الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان، وغياب واشنطن سيمنحها فرصة ذهبية.
أما موسكو، فستعمل على تعزيز تحالفاتها مع دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية لتعزيز تأثيرها داخل المنظمة، ورغم ذلك، يظل تأثيرها محدودًا مقارنة بالصين، ذات النفوذ الاقتصادي الأقوى.
أما القارة العجوز وفي ظل غياب الولايات المتحدة، فقد يسعى الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكبر رغم عدم قدرته على تعويض التمويل الأمريكي بالكامل، لكن ربما تزيد دول القارة مساهماتها تدريجيًا، فيما قد تلعب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة دورًا دبلوماسيًا أكثر نشاطًا، وإن كان دون أن يعوض الغياب الأمريكي بالكامل.
أما نيودلهي، التي تسعى للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، فقد تستغل الفرصة لتعزيز مطالبها، فيما قد تزيد البرازيل وجنوب إفريقيا، الأعضاء في “بريكس”، من نفوذها داخل المنظمات الأممية الفرعية مثل برنامج الغذاء العالمي.
عربيا، قد تعمل دول الخليج، مثل السعودية والإمارات، على زيادة مساهماتها المالية لتوسيع نفوذها الدبلوماسي عالميًا.
وأرى أن انسحاب الولايات المتحدة لن يؤدي مباشرة إلى حرب، لكنه سيزيد من عدم الاستقرار العالمي، ويؤدي إلى تصعيد الصراعات الإقليمية وسباق تسلح جديد، مما قد يرفع من احتمالات نشوب حروب مستقبلية، وعليه لمواجهة هذا التغيير، قد تلجأ الدول إلى بدائل عن الأمم المتحدة، مثل حلف الناتو الذي قد يزداد نفوذه في بعض القضايا الأمنية، والتحالف الرباعي الذي يضم الولايات المتحدة، اليابان، الهند، وأستراليا ليشمل مزيدًا من الدول لمواجهة النفوذ الصيني.
وقد نشهد تحالفات إقليمية جديدة، بما قد يقسم العالم إلى محاور متنافسة، حيث تتحالف الدول الغربية بقيادة الاتحاد الأوروبي مع اليابان وكندا وأستراليا، بينما تقود الصين وروسيا محورًا مضادًا يضم إيران وكوريا الشمالية وبعض دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
لكن الحسنة الوحيدة تكمن في أن الكيان الصهيوني، الذي طالما استفاد من الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، قد يجد نفسه أمام حقيقة جديدة: لا حماية أمريكية أبدية، ولا حصانة من العدالة الدولية، لاسيما أنه ومنذ سبعينيات القرن الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض عشرات المرات لحمايته من الإدانة الدولية.
إذن، نحن لسنا أمام “أمريكا أولًا” التي يروّج لها ترمب وفريقه، بل “أمريكا وحدها” ومن ثم حلفائها في عالم لن ينتظرهم.

]]>
الملك عبدالله الثاني.. محطة تأمل في مسيرة إنجازات متواصلة https://www.radiostarlebanon.com/archives/75204 Sat, 08 Feb 2025 08:01:51 +0000 https://www.radiostarlebanon.com/?p=75204 Read more »]]> طلال أبوغزاله

في كل عام نحتفي-وحق لنا- بذكرى تولي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية كمناسبة تأمل في مسيرة إصلاحات رسمت ملامح الحديث عن العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك عبد الله الأول ابن الحسين بن علي، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، وبنى المملكة، ووطد أركانها والده المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراهم.

ورغم التحديات التي تلف المنطقة، يمضي الوطن بقيادة الملك عبد الله الثاني حفظه الله بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مستندًا إلى رؤية ملكية تستشرف الفرص قبل التحديات، وتؤمن بأن التقدم لا يتحقق إلا بالعزيمة والعمل فمن تعزيز الحريات إلى بناء بنية تحتية متطورة، ومن شراكات اقتصادية واعدة إلى تمكين الشباب، يواصل الأردن ترسيخ مكانته بثقة وثبات.

ومع عهده الميمون بدأت مرحلة جديدة من التحولات ركزت على تعزيز التنافسية الدولية للأردن برؤية ملكية ثاقبة وعبر سياسات اقتصادية واجتماعية طموحة تحولت معها المملكة الى نموذج استقرار في منطقة مضطربة

وما يميزنا في الأردن أن الاصلاحات السياسية لا تنفصل عن الاقتصادية في فلسفة القيادة الأردنية إذ حرص جلالة الملك على بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص كمدخل لتحفيز النمو وخلق فرص العمل وفي هذا الإطار أطلقت رؤية التحديث الاقتصادي ومبادرات تنموية كبرى مثل مشروع البوابة الالكترونية لتبسيط الاجراءات الحكومية وبرامج دعم الريادة الشبابية الى جانب تحديث التشريعات لتعزيز الاندماج في الاقتصاد العالمي

وأضحى الاردن بفضل سياسات الانفتاح والشفافية وجهة مفضلة للشركات العالمية خاصة في قطاعات السياحة العلاجية والتكنولوجيا، كما عززت المملكة مكانتها كمركز اقليمي للطاقة المتجددة عبر مشاريع كبرى مثل مشروع الطاقة الخضراء.

فيما لم تكن زيارة جلالته الأخيرة إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل مجرد محطة دبلوماسية عابرة، بل كانت تتويجًا لجهد حثيث أثمر عن إنجاز استثنائي للأردنيين، ففي عيد ميلاده الميمون، وبعد عودته من بروكسل، حمل جلالته للأردن هدية ثمينة تمثلت في توقيع اتفاقية شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، تُعد الأكبر من نوعها، فاتحةً آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون في مجالات الصحة، وتأهيل الشباب، وتمكين المرأة، بما يرسّخ مسيرة التنمية والازدهار.

وهي تعكس تصاعد الثقة الدولية بالأردن كشريك اقليمي فاعل وقدرته على تحويل التحديات الى فرص خاصة في ظل الرؤية الاستباقية للملك في ادارة الازمات.

واليوم، إذ نستحضر هذه المسيرة الزاخرة بالإنجازات، ندرك أن الأردن لم يكن يومًا مجرد دولة تسير وفق التحديات، بل وطن يصنع فرصه، ويرسم ملامح مستقبله بإرادة قيادته وعزيمة شعبه.

 واليوم ومع كل خطوة نخطوها نحو الأمام، يترسخ نهج الإصلاح والتحديث، وتتجدد الثقة بقدرة المملكة على مواصلة مسيرتها بثبات، فالتاريخ لا يُكتب بالظروف وحدها، بل بصناعة التغيير، وهذا ما أثبته الأردن على مدى العقود الماضية بقيادة سليل بني هاشم، ليبقى نموذجًا للاستقرار والطموح في قلب منطقة تعج بالمتغيرات.

]]>