القيادة الهاشمية – radiostarlebanon.com https://www.radiostarlebanon.com radiostarlebanon Sat, 08 Feb 2025 08:03:00 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.8.1 https://www.radiostarlebanon.com/wp-content/uploads/2025/03/لوغو-الراديو-150x150.jpg القيادة الهاشمية – radiostarlebanon.com https://www.radiostarlebanon.com 32 32 الملك عبدالله الثاني.. محطة تأمل في مسيرة إنجازات متواصلة https://www.radiostarlebanon.com/archives/75204 Sat, 08 Feb 2025 08:01:51 +0000 https://www.radiostarlebanon.com/?p=75204 Read more »]]> طلال أبوغزاله

في كل عام نحتفي-وحق لنا- بذكرى تولي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية كمناسبة تأمل في مسيرة إصلاحات رسمت ملامح الحديث عن العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك عبد الله الأول ابن الحسين بن علي، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، وبنى المملكة، ووطد أركانها والده المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراهم.

ورغم التحديات التي تلف المنطقة، يمضي الوطن بقيادة الملك عبد الله الثاني حفظه الله بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مستندًا إلى رؤية ملكية تستشرف الفرص قبل التحديات، وتؤمن بأن التقدم لا يتحقق إلا بالعزيمة والعمل فمن تعزيز الحريات إلى بناء بنية تحتية متطورة، ومن شراكات اقتصادية واعدة إلى تمكين الشباب، يواصل الأردن ترسيخ مكانته بثقة وثبات.

ومع عهده الميمون بدأت مرحلة جديدة من التحولات ركزت على تعزيز التنافسية الدولية للأردن برؤية ملكية ثاقبة وعبر سياسات اقتصادية واجتماعية طموحة تحولت معها المملكة الى نموذج استقرار في منطقة مضطربة

وما يميزنا في الأردن أن الاصلاحات السياسية لا تنفصل عن الاقتصادية في فلسفة القيادة الأردنية إذ حرص جلالة الملك على بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص كمدخل لتحفيز النمو وخلق فرص العمل وفي هذا الإطار أطلقت رؤية التحديث الاقتصادي ومبادرات تنموية كبرى مثل مشروع البوابة الالكترونية لتبسيط الاجراءات الحكومية وبرامج دعم الريادة الشبابية الى جانب تحديث التشريعات لتعزيز الاندماج في الاقتصاد العالمي

وأضحى الاردن بفضل سياسات الانفتاح والشفافية وجهة مفضلة للشركات العالمية خاصة في قطاعات السياحة العلاجية والتكنولوجيا، كما عززت المملكة مكانتها كمركز اقليمي للطاقة المتجددة عبر مشاريع كبرى مثل مشروع الطاقة الخضراء.

فيما لم تكن زيارة جلالته الأخيرة إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل مجرد محطة دبلوماسية عابرة، بل كانت تتويجًا لجهد حثيث أثمر عن إنجاز استثنائي للأردنيين، ففي عيد ميلاده الميمون، وبعد عودته من بروكسل، حمل جلالته للأردن هدية ثمينة تمثلت في توقيع اتفاقية شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، تُعد الأكبر من نوعها، فاتحةً آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون في مجالات الصحة، وتأهيل الشباب، وتمكين المرأة، بما يرسّخ مسيرة التنمية والازدهار.

وهي تعكس تصاعد الثقة الدولية بالأردن كشريك اقليمي فاعل وقدرته على تحويل التحديات الى فرص خاصة في ظل الرؤية الاستباقية للملك في ادارة الازمات.

واليوم، إذ نستحضر هذه المسيرة الزاخرة بالإنجازات، ندرك أن الأردن لم يكن يومًا مجرد دولة تسير وفق التحديات، بل وطن يصنع فرصه، ويرسم ملامح مستقبله بإرادة قيادته وعزيمة شعبه.

 واليوم ومع كل خطوة نخطوها نحو الأمام، يترسخ نهج الإصلاح والتحديث، وتتجدد الثقة بقدرة المملكة على مواصلة مسيرتها بثبات، فالتاريخ لا يُكتب بالظروف وحدها، بل بصناعة التغيير، وهذا ما أثبته الأردن على مدى العقود الماضية بقيادة سليل بني هاشم، ليبقى نموذجًا للاستقرار والطموح في قلب منطقة تعج بالمتغيرات.

]]>
العلاقات الاقتصادية الأردنية الامريكية .. . محمد ابو حمور.. وزير المالية الاردني الأسبق ……. https://www.radiostarlebanon.com/archives/74162 Thu, 30 Jan 2025 12:42:55 +0000 https://www.radiostarlebanon.com/?p=74162 كان الأردن من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الامريكية، وسبقها توقيع اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة، وساهمت هذه الاتفاقيات بجذب استثمارات معتبرة للأردن والتي من خلالها تم توليد العديد من فرص العمل للأردنيين.
وتشير احصائيات التجارة الخارجية الى أن الصادرات الأردنية للسوق الأمريكي خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2024 بلغت أكثر من ملياري دينار، وبارتفاع وصلت نسبته الى ما يقارب 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه، وشكلت هذه الصادرات ما نسبته 26% من الصادرات الوطنية، ويميل الميزان التجاري بصورة واضحة لصالح الأردن، حيث بلغت المستوردات الأردنية حوالي 1.1 مليار دينار.
أما على صعيد المساعدات الامريكية للأردن فقد تم في عام 2022 توقيع مذكرة تفاهم تنظم المساعدات الخارجية الامريكية للأردن لمدة سبع سنوات 2023- 2027 وتخضع لموافقة الكونغرس وبموجبها تبلغ المساعدات السنوية الاقتصادية والعسكرية للأردن ما مجموعه 1.45 مليار دولار.
وكان مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي قد أشار في تقرير له صدر أواسط العام الماضي الى أن قانون اعتماد مخصصات وزارة الخارجية الأميركية سيوصي للأردن للعام 2025، بتخصيص ما لا يقل عن 1.65 مليار دولار كمساعدات للأردن، إضافة إلى 400 مليون دولار لصناديق الدعم الاقتصادي الداعمة للموازنة، و50 مليون دولار أخرى كتمويل عسكري، وبالرغم من أن الظروف المستجدة قد تعدل هذه التوقعات الا أنه من المستبعد أن تتأثر المساعدات الواردة ضمن مذكرة التفاهم.
وقبل بضعة أيام أوعزت وزارة الخارجية الامريكية بوقف تمويل معظم برامج المساعدات الخارجية الأمريكية بشكل فوري ولمدة 90 يوماً، لذلك من المتوقع أن يتم تأجيل المشاريع الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن والتي تشمل عدة مجالات، ويتم العمل فيها بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
ويبدو أن هذا القرار مرتبط برغبة الإدارة الامريكية الجديدة بإعادة التقييم وسبل التوصل الى حل بعض النزاعات الدولية وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك مساهمة الحلفاء في تمويل بعض الأنشطة العسكرية.
سبق وأن أعلنت الإدارة الامريكية الجديدة نيتها فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الصين ودول الجوار (المكسيك وكندا)، وربما على السلع الأوروبية أيضاً، هذا بالإضافة الى الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
ورغم أن الهدف من هذه الإجراءات تعزيز الاقتصاد الأمريكي وتوفير فرص عمل إضافية، الا أن هناك العديد من الآراء التي تشير الى أن ذلك قد يؤدي الى زيادة التكاليف على المستهلك الأمريكي، وتباطؤ التجارة العالمية واضطراب سلاسل التوريد ناهيك عن ما قد تلجأ له الدول الأخرى من إجراءات مضادة، ويبدو أن التحدي الأساسي يتمثل في إيجاد التوازن الذي يحقق المصالح بأقل كلفة ممكنة.
في خضم التطورات الراهنة وما قد يترتب عليها من تحديات يمكن التأكيد بان الأردن، وبفضل قيادته الهاشمية وما تمتع به من احترام وعلاقات وثيقة مع مراكز صنع القرار، لديه ليس فقط القدرة على التعامل بحكمة مع مختلف الظروف والمحافظة على العلاقات التاريخية المميزة التي تربطه بالولايات المتحدة الامريكية بل وتعزيز هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في السير قدماً لتحقيق الطموحات التنموية.

]]>