التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة)

      التعليقات على التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة) مغلقة
التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة)

التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة)

تامبرة/ فنلندا:  ضمن المشروع النّقديّ والأكاديميّ باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة الذي أطلقه (مركز التّنّور الثقافيّ) الذي يرأسه الأديب العراقيّ عبّاس داخل حسن أصدر الكتاب النّقديّ: (Critical Inflections) للأديبة الأكاديميّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة).

    يقع الكتاب في 220 صفحة من القطع المتوسّط، ويحتوي على ستّة فصول نقديّة متخصّصة، وتتضمّن دراسات منفصلة عن الرّواية العربيّة والأردنيّة المعاصرة، وعن القصّة القصيرة الأردنيّة والعربيّة، وعن أدب الرّسائل الوجدانيّة، فضلاً عن أبحاث مقارنة بين إصدارات أدبيّة عربيّة (روائيّة وقصص قصيرة وأدب رسائل وجدانيّة) لأدباء وأديبات عرب معاصرين، وبين أعمال أدبيّة عالميّة معاصرة أو من القرون الوسطى.

   يُذكر أنّ هذا الكتاب النّقديّ التّاسع لـ أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة)، فضلاً عن عشرات المشاركات بفصول نقديّة في كتب نقديّة جماعيّة لباحثين أردنيين وعرب، إلى جانب المئات من الأبحاث النّقديّة المتخصصّة المنشورة في مجلّات بحثيّة من فئات تصنيفيّة عالميّة، ودراسات ومقالات نقديّة متنوّعة، والمشاركة في مشاريع نقديّة متعدّدة عالميّة، فضلاً عن حصولها على جوائز في النّقد الأدبيّ.

التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة)

      التعليقات على التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة) مغلقة
التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة)

التّنّور يصدر كتاب “Critical Inflections” لسناء الشعلان (بنت نعيمة)

تامبرة/ فنلندا:  ضمن المشروع النّقديّ والأكاديميّ باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة الذي أطلقه (مركز التّنّور الثقافيّ) الذي يرأسه الأديب العراقيّ عبّاس داخل حسن أصدر الكتاب النّقديّ: (Critical Inflections) للأديبة الأكاديميّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة).

    يقع الكتاب في 220 صفحة من القطع المتوسّط، ويحتوي على ستّة فصول نقديّة متخصّصة، وتتضمّن دراسات منفصلة عن الرّواية العربيّة والأردنيّة المعاصرة، وعن القصّة القصيرة الأردنيّة والعربيّة، وعن أدب الرّسائل الوجدانيّة، فضلاً عن أبحاث مقارنة بين إصدارات أدبيّة عربيّة (روائيّة وقصص قصيرة وأدب رسائل وجدانيّة) لأدباء وأديبات عرب معاصرين، وبين أعمال أدبيّة عالميّة معاصرة أو من القرون الوسطى.

   يُذكر أنّ هذا الكتاب النّقديّ التّاسع لـ أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة)، فضلاً عن عشرات المشاركات بفصول نقديّة في كتب نقديّة جماعيّة لباحثين أردنيين وعرب، إلى جانب المئات من الأبحاث النّقديّة المتخصصّة المنشورة في مجلّات بحثيّة من فئات تصنيفيّة عالميّة، ودراسات ومقالات نقديّة متنوّعة، والمشاركة في مشاريع نقديّة متعدّدة عالميّة، فضلاً عن حصولها على جوائز في النّقد الأدبيّ.

كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط

      التعليقات على كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط مغلقة
كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط

السيد لو بريزيدون، أصحاب السعادة،

وأشكر الرئاسة الفرنسية التي نظمت هذا اللقاء الوزاري على المستوى الوزاري في الشرق الأوسط، والذي يشمل القضية الفلسطينية.

تجتاز المنطقة الصخور الأساسية، التي تنتشر فيها أعمال العنف والتقلبات، بالإضافة إلى حاملي الفرص والإمكانات.

في لبنان، ينبغي احترام وقف إطلاق النار والسلامة الإقليمية، ويجب أن تكون جميع الالتزامات مفقودة.

في سوريا، علينا أن نبذل جهودنا لمرافقة الجهود في مسار انتقال سياسي يشمل جميع مكونات السكان السوريين – انتقال يضمن إعادة الحسابات، ويفضل المصالحة الوطنية، ويدفع أسس الإصلاح على المدى الطويل لسوريا بالإضافة إلى ابنها مستقبل التكامل في المجتمع الدولي.

 

يشمل ذلك الوضع في الجولان المحتل السوري، والذي يجب أن يكون مبررًا بسبب الانتهاكات القاهرة لاتفاق فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 – بما في ذلك استمرار وجود قوات الدفاع الإسرائيلية في منطقة الفصل، بالإضافة إلى تعدد الضربات ضد المواقع au-delà de la ligne de cessez-le-feu.

من خلال اجتياز الشرق الأوسط، استعيد السكان واستحقوا فرصة أفضل – ولم يعانوا من صراعات أو معاناة بلا نهاية.

نحن نعمل معًا من أجل العمل على تحديد تلك الفترة من الاضطرابات والانتقال التي تستجيب لهذه التطلعات – والتي توفر العدالة والكرامة والحقوق والأمن والسلام الدائم.

يبدأ هذا من خلال التعرف على عملين أساسيين :

في البداية، تجد المنطقة لحظة واحدة من تاريخها.

علاوة على ذلك، فإن السلام الدائم في الشرق الأوسط يعتمد على سؤال مركزي.

عنصر أساسي تم تأكيده وإعادة تأكيده من قبل مجلس الأمن، سنة بعد سنة، بعد عشر سنوات: حل لدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان في كوت ديفوار في السلام والأمن، مع القدس عاصمة الدولتين.

السيد الرئيس،

واليوم أصبح الوعد بحل الدولتين معرضا لخطر التضاؤل إلى حد الاختفاء.

إن الالتزام السياسي بتحقيق هذا الهدف الطويل الأمد أصبح أبعد من أي وقت مضى.

ونتيجة لهذا، تم تقويض حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش والسلام والأمن – وتم حرمان الفلسطينيين من التطلعات الوطنية المشروعة – في حين يتحملون استمرار وجود إسرائيل الذي وجدت محكمة العدل الدولية أنه غير قانوني.

ومنذ الهجمات الإرهابية المروعة التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ازدادت الأمور سوءا على كافة الجبهات.

أولا، الصراع المستمر والدمار في غزة – بما في ذلك الظروف المعيشية غير الإنسانية المفروضة على شعبها الذي يتعرض للهجوم بشكل متكرر، ويقتصر على مساحات أصغر فأصغر، ويحرم من الإغاثة المنقذة للحياة.

وبموجب القانون الدولي، رفض مجلس الأمن أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي إجراءات من شأنها تقليص مساحة أراضيه.

إن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب أن تظل كذلك.

ثانيا، في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية واستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية والتهجير القسري وهدم المنازل وقيود الحركة وتوسيع المستوطنات إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي بشكل كبير.

يُحاصر الفلسطينيون ويُجبرون على البقاء. يُحاصرون في مناطق تشهد عمليات عسكرية متزايدة، وتتعرض فيها السلطة الفلسطينية لضغوط متزايدة، ويُجبرون على الخروج من مناطق تتوسع فيها المستوطنات.

ثالثا، يستمر عنف المستوطنين بمستويات مرتفعة بشكل مثير للقلق في مناخ من الإفلات من العقاب، حيث تواجه مجتمعات فلسطينية بأكملها اعتداءات متكررة وتدمير، بمساعدة جنود إسرائيليين في بعض الأحيان.

وتستمر أيضًا الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين في كل من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

السيد الرئيس،

ولا يمكن للعالم أن يتحمل اختفاء حل الدولتين.

ويواجه الزعماء السياسيون خيارات واضحة ــ خيار الصمت، أو خيار الاستسلام، أو خيار التصرف.

السيد الرئيس،

وفي غزة، لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق للقتل والبؤس.

لقد جلب وقف إطلاق النار بصيص أمل – إطلاق سراح الرهائن الذي طال انتظاره وتسليم الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة.

ولكن تلك الجمر من الفرص انطفأت بوحشية مع انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 2000 فلسطيني في غزة بسبب الغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية – بما في ذلك النساء والأطفال والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني.

وتستمر حماس أيضًا في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بشكل عشوائي – بينما لا يزال الرهائن محتجزين في ظروف مروعة.

لقد تحول الوضع الإنساني في قطاع غزة من سيء إلى أسوأ إلى ما لا يمكن تصوره.

منذ ما يقرب من شهرين، منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة.

كل هذا بينما العالم يشاهد.

وأشعر بالقلق إزاء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للضغط العسكري.

المساعدات غير قابلة للتفاوض.

ويجب على إسرائيل أن تحمي المدنيين وأن توافق على خطط الإغاثة وتسهل تنفيذها.

وأحيي النساء والرجال العاملين في الأمم المتحدة وجميع العاملين في المجال الإنساني ـ وخاصة زملاءنا الفلسطينيين ـ الذين يواصلون العمل تحت النيران وفي ظروف صعبة للغاية.

وأنا أحزن على جميع النساء والرجال من الأمم المتحدة الذين قتلوا – بما في ذلك بعضهم مع عائلاتهم.

ويجب إعادة دخول المساعدات على الفور، ويجب ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين، ويجب السماح لوكالات الأمم المتحدة بالعمل مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية: الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال.

ويجب ألا يكون هناك أي عائق أمام تقديم المساعدات الإنسانية – بما في ذلك من خلال العمل الحيوي الذي تقوم به وكالة الأونروا.

نحن بحاجة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

ونحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم.

لقد حان الوقت لوقف التهجير المتكرر لسكان غزة – إلى جانب أي مسألة تتعلق بالتهجير القسري خارج غزة.

ويجب أن ينتهي الدوس على القانون الدولي.

وأدعو الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي وعدم انتشار الإفلات من العقاب.

ويتضمن ذلك الحادث الذي وقع في 19 مارس/آذار والذي اعترفت إسرائيل الآن بمسؤوليتها عنه بإطلاق النار على بيت ضيافة تابع للأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل أحد الزملاء وإصابة ستة آخرين… ومقتل المسعفين وعمال الإنقاذ الآخرين في رفح في 23 مارس/آذار… فضلاً عن العديد من الحالات الأخرى.

يجب أن تكون هناك مساءلة في جميع المجالات.

السيد الرئيس،

وتجري حالياً إجراءات استشارية في محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال وعضو في الأمم المتحدة، فيما يتصل بوجود الأمم المتحدة وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفيما يتصل بها.

وفي شهر فبراير/شباط، قدمت المستشارة القانونية للأمم المتحدة بياناً مكتوباً إلى المحكمة ـ وأدلت أمس ببيان شفوي أمام المحكمة ـ وكلاهما بالنيابة عني.

ويتضمن البيان الموجه إلى المحكمة نقاطاً طرحتها في عدد من المناسبات.

وعلى وجه التحديد، يجب على جميع أطراف النزاع أن تمتثل لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

إن إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، ملزمة بضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية للسكان.

إن إسرائيل ملزمة بالموافقة على خطط الإغاثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسهيلها.

ويجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي والأمم المتحدة.

وأؤكد على الالتزام بموجب القانون الدولي باحترام امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، بما في ذلك الحرمة المطلقة لمباني الأمم المتحدة وممتلكاتها وأصولها – والحصانة من العملية القانونية للأمم المتحدة.

وتنطبق هذه الحصانة على جميع كيانات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة – بما في ذلك الأونروا – وهي هيئة فرعية للجمعية العامة.

وأدعو الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم الكامل لجميع هذه الجهود.

السيد الرئيس،

وفي هذه الفترة من الاضطرابات والانتقال التي تشهدها المنطقة، يتعين على الدول الأعضاء أن توضح كيفية تحقيق الالتزام والوعد بحل الدولتين.

هذا ليس الوقت المناسب للتعبير عن الدعم بشكل طقسي، ووضع علامة في المربع، والمضي قدمًا.

لقد تجاوزنا مرحلة وضع العلامات في المربعات – الوقت يمضي بسرعة.

إن حل الدولتين أصبح يقترب من نقطة اللاعودة.

ويقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية منع الاحتلال والعنف الدائمين.

إن ندائي للدول الأعضاء واضح وعاجل:

اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو تنفيذ حل الدولتين.

لا تسمحوا للمتطرفين من أي جانب بتقويض ما تبقى من عملية السلام.

ويشكل المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد في يونيو/حزيران المقبل، والذي ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك، فرصة مهمة لتنشيط الدعم الدولي.

وأحث الدول الأعضاء على تجاوز التأكيدات، والتفكير بشكل إبداعي في الخطوات الملموسة التي ستتخذها لدعم حل الدولتين القابل للتطبيق قبل فوات الأوان.

في الوقت نفسه، تحتاج السلطة الفلسطينية إلى دعمٍ مُكثّف ومُستدام، سياسيًا وماليًا. وهذا أمرٌ بالغ الأهمية لضمان استمرارية عمل المؤسسات الفلسطينية، وترسيخ الإصلاحات الجارية، وتمكين السلطة الفلسطينية من استئناف مسؤولياتها كاملةً في غزة.

السيد الرئيس،

في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ شعوب الشرق الأوسط – وفيما يتعلق بهذه القضية التي يتوقف عليها الكثير – يتعين على القادة أن يقفوا ويفعلوا ما بوسعهم.

إظهار الشجاعة السياسية وممارسة الإرادة السياسية للتوصل إلى حل لهذه القضية المركزية من أجل السلام للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والإنسانية.

شكرًا لك.

العلامة فضل الله مستقبلا نادي المبرة الرياضي: حبذا لو تحكم الروح الرياضية حركة السياسة في هذا الوطن

      التعليقات على العلامة فضل الله مستقبلا نادي المبرة الرياضي: حبذا لو تحكم الروح الرياضية حركة السياسة في هذا الوطن مغلقة
العلامة فضل الله مستقبلا نادي المبرة الرياضي: حبذا لو تحكم الروح الرياضية حركة السياسة في هذا الوطن

العلامة فضل الله مستقبلا نادي المبرة الرياضي:

حبذا لو تحكم الروح الرياضية حركة السياسة في هذا الوطن

استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من نادي فريق المبرة الرياضي ضم الهيئة الإدارية والجهاز الفني واللاعبين وقد وضعه الوفد في أجواء المباريات التي يخوضها النادي والإنجازات التي تم تحقيقها في طريق العودة للدرجة الأولى.

في البداية رحب سماحته بالفريق معبرا عن الاعتزاز والفخر بالصورة النموذجية التي يقدمها والتي تنطلق من روحية ايمانية واخلاقية وإنسانية ورياضية تمثل رؤية المرجع فضل الله(رض) في بناء الشخصية التي تعيش الانفتاح والتواصل مع الاخر، متوجها بالشكر الجزيل إلى الهيئة الإدارية التي ترتقي بالفريق إلى درجة متقدمة متمنيا الشفاء العاجل لرئيس النادي الحاج علي حيدر الذي كانت له بصمات واضحة في رفع مستوى الفريق مقدرا دور الجهاز الفني وكل اللاعبين الذين عبروا عن اخلاصهم وتفانيهم في هذه المرحلة الصعبة حتى يصل الفريق إلى مصاف الدرجة الأولى.

وأكد سماحته ضرورة الحفاظ على هذه الصورة الناصعة والمشرقة للنادي وهي ثمرة شخصيتنا الإيمانية والأخلاقية مشيرا إلى ” أنكم تحملون رسالة وطنية وإنسانية تحكمها القيم والمبادئ تؤمن بالوطن وبالدوائر المنفتحة ومد الجسور والحوار المنبعث من روح المحبة والتلاقي بعيدا من أي تعقيدات يعيشها هذا الوطن متمنيا ان تكون الروح الرياضية هي الحاكمة على حركة السياسيين في هذا الوطن وان تكون مصلحة الوطن وإنسانه فوق المصالح الخاصة والذاتية ومصالح الخارج”.

الرئيس عون استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن

      التعليقات على الرئيس عون استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن مغلقة
الرئيس عون استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن

العلاقات اللبنانية-العراقية محور بحث بين الرئيس عون

ورئيس وزراء العراق السابق اياد علاوي

——

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لوفد من الباحثين في معهد الشرق الاوسط للدراسات في واشنطن(MEI) برئاسة الجنرال الاميركي المتقاعد جوزيف فوتيل ان لبنان ماض في اجراء الاصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية وان اللقاءات التي عقدها في واشنطن الوفد اللبناني الى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت جيدة “ونأمل ان تكون لها نتائج ايجابية على الصعيدين المالي والاقتصادي”. وشدد الرئيس عون امام الوفد على ان مكافحة الفساد هي من أبرز الأهداف التي يعمل لها بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب الذي اقرَّ قوانين تصب في مصلحة

المسار الإصلاحي المنشود، إضافة الى الدور الأبرز الذي سيقوم به القضاء بعد التشكيلات القضائية التي ستصدر قريبا.

واشار الرئيس عون خلال حوار مع اعضاء الوفد الى ان الوضع على الحدود اللبنانية- السورية يلقى متابعة مستمرة منه وان الجيش موجود على هذه الحدود لمنع التهريب على انواعه ولضبط حرية التنقل بين البلدين، لافتا الى الاتصالات التي تمت مع المسؤولين السوريين والتي اسفرت عن اجتماعات عقدت بين الجانبين اللبناني والسوري بهدف معالجة المواضيع العالقة. وأشار الرئيس عون الى مسألة النازحين السوريين، فأكد ان لبنان متمسك بإعادة هؤلاء النازحين الى بلادهم لاسيما وان لبنان ليس قادرا على استيعابهم خصوصا وان الأسباب السياسية والأمنية لوجود غالبية هؤلاء النازحين في لبنان، قد زالت بعد التغييرات التي حصلت في سوريا، معتبرا ان رفع العقوبات الاقتصادية عنها يحرك من جديد الاقتصاد السوري ويوفر فرصا للنازحين للعودة الى بلادهم بدلا من ان يبقوا ” نازحين اقتصاديين” في لبنان.

وسئل الرئيس عون عن الوضع في الجنوب فأكد على ان الجيش اللبناني يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها “لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا اهمية استراتيجية لها. وكان من المفترض ان ينسحب الاسرائيليون منها منذ 18 شباط الماضي لكنهم لم يفعلوا على رغم المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي”. وكرر الرئيس عون دعواته الى الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الاسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الامن بشكل كامل بالتعاون مع ” اليونيفيل” ويبسط بذلك سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب الجنوبي.

وبعدما أكد الرئيس عون للوفد الاميركي على ان قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه لأنه يلقى تأييدا واسعا من اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة لفت الى ان سحب السلاح لن يكون سببا لاضطرابات امنية في البلاد، بل سيتم من خلال الحوار مع المعنيين الحريصين ايضا على الاستقرار والسلم الاهلي ودور الدولة المركزية، والتطورات التي حصلت في المنطقة لا تزال تساعد على المضي في اعتماد الحلول السلمية وان تطلب ذلك بعض الوقت تفاديا لاي عثرات.

وأشار الرئيس عون الى حاجة الجيش والقوى المسلحة للمساعدة العاجلة لتتمكن الوحدات العسكرية من تحمل مسؤولياتها في حفظ الامن والاستقرار في البلاد، وقال للوفد: ” من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ان يبقى لبنان مستقراً وآمناً، وعليها ان تساعد لبنان لتحقيق ذلك”.

رئيس لجنة المال والموازنة

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان الذي اطلع رئيس الجمهورية على نتائج لقاءاته الأخيرة في واشنطن.

وبعد اللقاء، ادلى النائب كنعان الى الصحافيين بالتصريح الآتي:

“تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد جوزاف عون بعد زيارتي الى واشنطن، ولقاءاتي هناك مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والإدارة الأميركية.

خلاصة الموضوع هي ان لبنان على طاولة القرار، ويحظى باهتمام دولي كبير، لكن هذا الاهتمام لا يكون مفيدا او مجديا لنا ، اذا لم نواكبه، ولم تكن لدينا رؤية واضحة إصلاحية وسيادية ووطنية بإمكانها احداث الفرق. الدول ليست جمعية خيرية، والعمل الذي يقوم به فخامة الرئيس والحكومة، هو بداية جيدة أرسلت إشارات إيجابية ان كان لمؤسسات المجتمع الدولي او للإدارة الأميركية حيث أجريت لقاءاتي. تتمحور هذه الإشارات حول ثلاثة مواضيع:

الأول هو القرار الدولي 1701، الذي يتعلق بتعزيز قدرات الدولة وانتشار الجيش في الجنوب، ومعالجة مسألة السلاح، بحيث يصبح حصرا في يد الدولة، وأيضا الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب وتعزيز قدرات الجيش اللبناني، الذي يقاتل اليوم باللحم الحي. لدينا الكثير من الأمور التي يجب معالجتها وهذا يرتكز بالدرجة الأولى على الدعم العربي والدولي وتنفيذ القرار 1701، الذي ينص على انتشار عشرة آلاف عسكري في الجنوب.

الموضوع الثاني هو الاصلاحات المالية البنيوية التي يحتاج اليها لبنان، وقد تكلمنا عنها منذ سنوات. إصلاحات تصلح النظام والممارسة والأداء. وقد بدأت بعض الإشارات الإيجابية في هذا المجال، ان كان عبر القوانين التي تم اقرارها، او سيتم إقرارها. وهناك جلسة غدا للجنة المال والموازنة، لبدء مناقشة وإقرار قانون اصلاح المصارف”.

وأضاف النائب كنعان:”هذا كله لا يكتمل دون معالجة الفجوة المالية، التي تضم ودائع اللبنانيين. هذه الفجوة بحاجة الى اقرارقانون الانتظام المالي لاستكمال التشريعات المالية المطلوبة وللذهاب الى استقرار سياسي ومالي، ليسترد لبنان ثقة العالم وابنائه، من خلال عمل جدي، نصر في هذا العهد على القيام به، ويصر فخامة الرئيس على تحقيقه.

كل هذه المسائل التي طرحت بحاجة الى استكمال وتواصل وتفعيل علاقاتنا بالمجتمع العربي والدولي. هذا الامر سنتابعه جميعا، ويجب ان نكون متعاونين وموحدين لنطل بصوت واحد على العالم وليس بعملية ارباك واصوات مشتتة”.

سئل عن الاصداء التي أحدثها في واشنطن إقرار التعديلات على قانون السرية المصرفية، فأجاب:

“ارسل هذا الامر إشارة إيجابية، ولكن يبقى استكمال هذا المشروع من خلال معالجة الفجوة المالية التي تضم ودائع اللبنانيين وغير اللبنانيين التي تعيد أيضا الثقة بلبنان. تحققت خطوة على طريق الإصلاح المالي المطلوب، ويجب متابعتها، لذا ستكون لنا لقاءات في المجلس النيابي، ونأمل ان تستكمل الحكومة عملها في ما خص قانون الانتظام المالي”.

النائب فراس حمدان

واستقبل الرئيس عون النائب فراس حمدان الذي ادلى بعد اللقاء بتصريح قال فيه:

“تشرّفت اليوم بلقاء السيد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث بحثنا الأوضاع العامة في البلاد. ثمّنت عالياً الحوار الذي يتولاه وجهوده عامةً في سبيل وضع استراتيجية أمن قومي مفادها حصر القرار السيادي في يد الدولة، انسجاماً مع خطاب القسم. وأعربت كذلك عن الدعم المستمر لمسيرة الإصلاح والنهوض التي يقودها العهد وحكومته الأولى برئاسة السيد رئيس الحكومة نواف سلام، مع التشديد على ضرورة المحافظة على الزخم، من خلال تسريع وتيرة الخطوات الإصلاحية، وفي مقدّمها الإصلاحات القضائية والاقتصادية، حيث إنّ خروج لبنان من أزماته المختلفة والمعقدّة بات يحتاج قدراً كبيراً من الاحتضان والدعم العربيين والدوليين، ما يرتّب علينا العمل على استعادة ثقة المجتمع الدولي من خلال إنجازات إصلاحية ملموسة ومستدامة. تناولنا كذلك استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية المرتقب، وضرورة إجرائها وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية ورؤى تنموية لا حزبية ضيقة”.

الرئيس أياد علاوي

واستقبل الرئيس عون رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور اياد علاوي في حضور كريمته مستشارة رئيس الوزراء العراقي السيدة ساره علاوي والشيخ حسن خضير شويرد الحمداني والسيد عبد الودود النصولي. وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات اللبنانية- العراقية، وفي عدد من مواضيع الساعة إضافة الى التطورات الأخيرة في لبنان وعدد من دول المنطقة.

“أمسية شعرية واحتفال بعيد العمال في تراس سلوى الأدبي في بشامون “

      التعليقات على “أمسية شعرية واحتفال بعيد العمال في تراس سلوى الأدبي في بشامون “ مغلقة
“أمسية شعرية واحتفال بعيد العمال في تراس سلوى الأدبي في بشامون “
في أجواء من الإبداع والفرح، نظمت الشاعرة سلوى يعقوب، أمسية شعرية وأدبية متميزة بالتعاون مع جمعية التواصل والحوار الإنساني، ومجلة الحدث والخبر نيوز، وجمعية مشجعي الثقافة، وذلك مساء الأحد في بلدة بشامون.
وتزامن هذا الحدث مع احتفال جمعية مشجعي الثقافة بعيد العمال العالمي، حيث بدأت الأمسية بعزف النشيد الوطني اللبناني، تلاه إلقاء كلمات بالمناسبة، فكانت البداية مع مؤسس الجمعية الأستاذ زهير ضو، ثم ألقت الشاعرة سلوى يعقوب، نائب رئيس الجمعية، كلمة مؤثرة بالمناسبة، أعقبها كلمات وقصائد ألقاها الشعراء : حسن خلف، اميل فهد، ليلى نمر هاشم، فاطمة رضا ، غاندي ابو دياب ، خليل حمدان ، نجاة الأغر.
شهدت الأمسية حضور عدد كبير من الشعراء والمثقفين ومحبي الأدب،وحضر وفد من ملتقى الألوان الفني برئاسة الشاعر محمد علوش والتشكيلية وفاء سلوم والإعلامية د. هدى فحص والإعلامية وفاء عاصي، وقدمت وفاء سلوم لوحة بتقنية الرسم على الزجاج للسيدة يعقوب، وأبدع المشاركون في قراءة قصائدهم التي تنوعت بين وجدانية ووطنية واجتماعية، وسط تفاعل لافت من الجمهور. كما تخللت الحفل فقرات موسيقية مميزة، مع عزف ساحر على العود للفنان ايلي بيطار.
كما كان هناك فقرة رسم مباشر للتشكيلية راغدة الأمين سكيكي .
بعد البرنامج الشعري، جمعت لقمة المحبة الحضور على مائدة ودية، حيث تم قطع قالب حلوى احتفالًا بعيد العمال، في أجواء سادتها الألفة والبهجة.

جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت: الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام

      التعليقات على جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت: الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام مغلقة
جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت: الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام

جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت: الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام

عقد مركز البحث والإبتكار والابداع في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت أول مؤتمر بعنوان “جسر بين العقول والأسواق” لاستكشاف كيف يمكن للأكاديميا أن تدعم بنشاط نمو لبنان الصناعي من خلال الابتكار والبحث وتطوير القوى العاملة. المشاركون، من الجامعة الأميركية في بيروت، ومن الدولة، ومن بعض الصناعات الرائدة في لبنان، تناقشوا في كيف يمكن للجامعات أن يكونوا شركاء موثوقين في اجتراح حلول محلية، ونقل التكنولوجيا، ودعم التطويرات المحلية.

في كلمته الافتتاحية، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، “في حين أن المسافة لا تزال تباعد بين الأكاديميا والصناعة، فإن هذا المؤتمر هو دعوتنا لتجاوز المبادرات المتبعثرة والاتجاه نحو المزيد من التغييرات النُظُمية ونحو بُنى تحتية رسمية للتعاون والتسريع”.

 

وشدّد الرئيس خوري أيضاً على أهمية التعاون بين الدولة والصناعة والجامعات قائلا، ” لقد أثبت نموذج الحلزون الثلاثي للابتكار الذي يجمع القطاع العام والقطاع الخاص والأكاديميا أنه عالي الفعالية في مواقع غير لبنان. ولبنان يحب ان يشكل نموذجه الخاص المنبثق من سياقه، ولكن المدفوع بالطموح المشترك وبالإيمان بان هذا البلد سيصبح وطناً مستداماً أعدل وأكثر اشتمالية للجميع”.

 

متناولاً تاريخ لبنان المديد في خسارة ألمع عقوله، قال الرئيس خوري عن الشباب اليوم، “بينما يستعد الكثيرون للهجرة، مشكّكين بدورهم في مستقبل لبنان، فإننا إذا تمكّنا أن نوضح لهم أن التعليم يدرّ الوظيفة والفرصة وحتى القيادة… فإن المزيد والمزيد منهم سيختارون البقاء.” وقد تم الأخذ بهذه الفكرة من قبل متحدّثين آخرين، اقترحوا التعاون الوثيق مع لبنانيي المُغترَب، الجاهزين لاستثمار الأموال ووضع خبراتهم في الابتكار ومعارفهم وشبكاتهم في خدمة لبنان.

وأجمع المتحدثون على أنه خلال أزمة لبنان الاجتماعية والاقتصادية التي استمرّت خمس سنوات، كانت الصناعة من بين القطاعات القليلة، إن لم تكن القطاعات الوحيدة، التي تجنّبت تسريح العمال. ورأوا أن قطاعات رئيسية مثل الزراعة والأغذية، والأدوية، والتوضيب، والانتاج، والمجوهرات، يمكن أن تستفيد من التعاون مع الأوساط الأكاديمية. المشاركون أيضا أبرزوا التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي كأولويات ناشئة.

وشدّدت المناقشات على أن معظم الشركات الصناعية اللبنانية هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم تحتاج إلى الحماية والدعم. ولاحظ المشاركون أنه بغضِّ النظر عن حجم الشركات، فعندما يتعلّق الأمر بالصناعة، لا يتوجّب على لبنان فقط تلبية احتياجات سكانه الأربعة ملايين، بل أيضاً سكان الشرق الأوسط بأكمله، وهم يضمون ما لا يقل عن نصف مليار مستهلك.

ولفت المشاركون إلى أن الدولة لديها أيضاً دورٌ مهمٌ تلعبه في تشجيع الصناعة، وهو ما لم يحصل منذ التسعينيات؛ وهم سلطوا الضوء على أن الضرائب وتكاليف الإنتاج لا تزال مرتفعة جداً خاصة بالنظر الى فواتير استهلاك الكهرباء، وإدارة النفايات والاستحواذ على الأراضي.

ولفت المتحدثون إلى أنه لا صناعة من دون ابتكار، ولذا فإن إجراء الأبحاث أمر بالغ الأهمية، وهو المجال الذي يمكن أن تساهم به الأكاديميا. وأكدوا على أهمية التعاون، وأخذ احتياجات الصناعات المحلية في الاعتبار لتطوير برنامج دراسي جامعي يوائم هذه الاحتياجات ولتكوين حاضنات في الحرم الجامعي. وأعطيت أمثلة على ذلك مثل وادي السيليكون.

ومن الذين تناولوا هذه النقطة الدكتورة كارول أبي كرم، المديرة العامة لـشركة فارمالاين، والتي قالت، “نحن نعمل في قطاع من الابتكار والابحاث، لذلك نحن بحاجة إلى رعرعة ابداعاتنا وتحسينها بشكل مستمر، مع علاجات مبتكرة ومتقدمة. وهنا نحن نحتاج إلى الدعم – ولكن الدعم العملاني – من الجامعات، في مشاريع الأبحاث التطبيقية، إلى جانب الأبحاث المنشورة. وقالت إن المنشورات مهمة لصناعة الدواء كما هي مهمة للجامعات”.

وفي حلقة نقاش أخرى، قال وزير الصناعة جو عيسى الخوري، “لنجاح تحويل الأبحاث إلى حلول صناعية قابلة للحياة تجاريًاً، يجب أن تعمل ثلاثة ركائز معاً: الأفكار والأشخاص والتمويل. تبزغ الأفكار من الصناعات المحلية والدولية، والشركات الناشئة، والأفراد. الجامعات – بدءاً من نظام التعليم المبكر – تلعب دوراً في إعداد المواهب الفذّة لتلبية احتياجات الصناعة هذه. وعندما تتحاذى النُظُم الأكاديمية القوية مع الصناعات المبتكرة، يتبع التمويل بشكل طبيعي”.

وتضمّن المؤتمر أيضاً متحدثين مثل عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت فارس دحداح والعميد المشارك وسام راجي، والرئيس التنفيذي لشركة صناعات التغليف العامة فادي عبود؛ ورئيس مجلس إدارة الشركة العصرية اللبنانية للتجارة وليد عساف، ورئيس مجلس إدارة شركة ضاهر فودز ميشال ضاهر؛ والرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة شركات إندفكو نعمة افرام، والرئيس الفخري لشركة جميِّل اخوان فادي جميِّل؛ والمنسقة الوطنية للتواصل في برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ندى صبرا، ورئيس المجلس التنفيذي في إيرالب زياد شماس، ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني. وتم تنسيق النقاشات من قبل البروفيسور حسام الراسي والبروفيسور ربيع تلحوق والبروفيسورة تانيا حداد

جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام

      التعليقات على جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام مغلقة
جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام

جسر بين العقول والأسواق في الجامعة الأميركية في بيروت: الابتكار والبحث في سبيل لبنان مستدام

عقد مركز البحث والإبتكار والابداع في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت أول مؤتمر بعنوان “جسر بين العقول والأسواق” لاستكشاف كيف يمكن للأكاديميا أن تدعم بنشاط نمو لبنان الصناعي من خلال الابتكار والبحث وتطوير القوى العاملة. المشاركون، من الجامعة الأميركية في بيروت، ومن الدولة، ومن بعض الصناعات الرائدة في لبنان، تناقشوا في كيف يمكن للجامعات أن يكونوا شركاء موثوقين في اجتراح حلول محلية، ونقل التكنولوجيا، ودعم التطويرات المحلية.

في كلمته الافتتاحية، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، “في حين أن المسافة لا تزال تباعد بين الأكاديميا والصناعة، فإن هذا المؤتمر هو دعوتنا لتجاوز المبادرات المتبعثرة والاتجاه نحو المزيد من التغييرات النُظُمية ونحو بُنى تحتية رسمية للتعاون والتسريع”.

 

وشدّد الرئيس خوري أيضاً على أهمية التعاون بين الدولة والصناعة والجامعات قائلا، ” لقد أثبت نموذج الحلزون الثلاثي للابتكار الذي يجمع القطاع العام والقطاع الخاص والأكاديميا أنه عالي الفعالية في مواقع غير لبنان. ولبنان يحب ان يشكل نموذجه الخاص المنبثق من سياقه، ولكن المدفوع بالطموح المشترك وبالإيمان بان هذا البلد سيصبح وطناً مستداماً أعدل وأكثر اشتمالية للجميع”.

 

متناولاً تاريخ لبنان المديد في خسارة ألمع عقوله، قال الرئيس خوري عن الشباب اليوم، “بينما يستعد الكثيرون للهجرة، مشكّكين بدورهم في مستقبل لبنان، فإننا إذا تمكّنا أن نوضح لهم أن التعليم يدرّ الوظيفة والفرصة وحتى القيادة… فإن المزيد والمزيد منهم سيختارون البقاء.” وقد تم الأخذ بهذه الفكرة من قبل متحدّثين آخرين، اقترحوا التعاون الوثيق مع لبنانيي المُغترَب، الجاهزين لاستثمار الأموال ووضع خبراتهم في الابتكار ومعارفهم وشبكاتهم في خدمة لبنان.

وأجمع المتحدثون على أنه خلال أزمة لبنان الاجتماعية والاقتصادية التي استمرّت خمس سنوات، كانت الصناعة من بين القطاعات القليلة، إن لم تكن القطاعات الوحيدة، التي تجنّبت تسريح العمال. ورأوا أن قطاعات رئيسية مثل الزراعة والأغذية، والأدوية، والتوضيب، والانتاج، والمجوهرات، يمكن أن تستفيد من التعاون مع الأوساط الأكاديمية. المشاركون أيضا أبرزوا التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي كأولويات ناشئة.

وشدّدت المناقشات على أن معظم الشركات الصناعية اللبنانية هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم تحتاج إلى الحماية والدعم. ولاحظ المشاركون أنه بغضِّ النظر عن حجم الشركات، فعندما يتعلّق الأمر بالصناعة، لا يتوجّب على لبنان فقط تلبية احتياجات سكانه الأربعة ملايين، بل أيضاً سكان الشرق الأوسط بأكمله، وهم يضمون ما لا يقل عن نصف مليار مستهلك.

ولفت المشاركون إلى أن الدولة لديها أيضاً دورٌ مهمٌ تلعبه في تشجيع الصناعة، وهو ما لم يحصل منذ التسعينيات؛ وهم سلطوا الضوء على أن الضرائب وتكاليف الإنتاج لا تزال مرتفعة جداً خاصة بالنظر الى فواتير استهلاك الكهرباء، وإدارة النفايات والاستحواذ على الأراضي.

ولفت المتحدثون إلى أنه لا صناعة من دون ابتكار، ولذا فإن إجراء الأبحاث أمر بالغ الأهمية، وهو المجال الذي يمكن أن تساهم به الأكاديميا. وأكدوا على أهمية التعاون، وأخذ احتياجات الصناعات المحلية في الاعتبار لتطوير برنامج دراسي جامعي يوائم هذه الاحتياجات ولتكوين حاضنات في الحرم الجامعي. وأعطيت أمثلة على ذلك مثل وادي السيليكون.

ومن الذين تناولوا هذه النقطة الدكتورة كارول أبي كرم، المديرة العامة لـشركة فارمالاين، والتي قالت، “نحن نعمل في قطاع من الابتكار والابحاث، لذلك نحن بحاجة إلى رعرعة ابداعاتنا وتحسينها بشكل مستمر، مع علاجات مبتكرة ومتقدمة. وهنا نحن نحتاج إلى الدعم – ولكن الدعم العملاني – من الجامعات، في مشاريع الأبحاث التطبيقية، إلى جانب الأبحاث المنشورة. وقالت إن المنشورات مهمة لصناعة الدواء كما هي مهمة للجامعات”.

وفي حلقة نقاش أخرى، قال وزير الصناعة جو عيسى الخوري، “لنجاح تحويل الأبحاث إلى حلول صناعية قابلة للحياة تجاريًاً، يجب أن تعمل ثلاثة ركائز معاً: الأفكار والأشخاص والتمويل. تبزغ الأفكار من الصناعات المحلية والدولية، والشركات الناشئة، والأفراد. الجامعات – بدءاً من نظام التعليم المبكر – تلعب دوراً في إعداد المواهب الفذّة لتلبية احتياجات الصناعة هذه. وعندما تتحاذى النُظُم الأكاديمية القوية مع الصناعات المبتكرة، يتبع التمويل بشكل طبيعي”.

وتضمّن المؤتمر أيضاً متحدثين مثل عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت فارس دحداح والعميد المشارك وسام راجي، والرئيس التنفيذي لشركة صناعات التغليف العامة فادي عبود؛ ورئيس مجلس إدارة الشركة العصرية اللبنانية للتجارة وليد عساف، ورئيس مجلس إدارة شركة ضاهر فودز ميشال ضاهر؛ والرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة شركات إندفكو نعمة افرام، والرئيس الفخري لشركة جميِّل اخوان فادي جميِّل؛ والمنسقة الوطنية للتواصل في برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ندى صبرا، ورئيس المجلس التنفيذي في إيرالب زياد شماس، ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني. وتم تنسيق النقاشات من قبل البروفيسور حسام الراسي والبروفيسور ربيع تلحوق والبروفيسورة تانيا حداد.

إعادة الاعمار بعد الحرب ندوة مشتركة بين السفارة الايطالية و LAU

      التعليقات على إعادة الاعمار بعد الحرب ندوة مشتركة بين السفارة الايطالية و LAU مغلقة
إعادة الاعمار بعد الحرب ندوة مشتركة بين السفارة الايطالية و LAU

إعادة الاعمار بعد الحرب 

ندوة مشتركة بين السفارة الايطالية و LAU

نظمت كلية العمارة التصميم في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بالتعاون مع سفارة إيطاليا والمركز الثقافي الايطالي في لبنان ندوة ومعرضاً بعنوان: “إعادة الإعمار بعد الحرب: أدوات لما بعد” برعاية سفير ايطاليا في لبنان فابريتسيو مارتشيلي. وذلك في مقاربة جديدة وعصرية تهدف الى استكشاف مواد بيئية بديلة، وطبيعية، تندرج ضمن تحول ثقافي أوسع نحو ممارسات بناء وإعادة تأهيل مستدامة للافادة من الواقع الذي افرزته الحرب. واقيمت الندوة والمعرض في قاعات كلية العمارة والتصميم في مبنى الجزائري في حرم بيروت، بحضور المديرة العامة لوزارة الصناعة المهندسة شانتال عقل ممثلة وزير الصناعة، السفير الايطالي فابريتسيو مارتشيلي، مدير المركز الثقافي الايطالي انجيلو جووي، رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، عميد كلية العمارة والتصميم الدكتور ايلي حداد واساتذة ومهتمين وطلاب. 

وأستهل انشطة الفاعلية بتقديم للدكتور مارون دكاش منظم الحدث، الذي شكر الباحثين والخبراء من الجامعة وغيرها من مراكز الابحاث على مستوى لبنان والعالم على مشاركتهم في الندوة التي قال انها ستناقش البدائل الايكولوجية، والطبيعية من اجل ثقافة وممارسات إعمار وإعادة تأهيل مستدامة تلتزم معايير المدن والهندسة المعمارية المستدامة. واعتبر ان مشكلة المدن المدمرة تكمن في فقدان المواطنين للذاكرة وخسارة الأشياء والمعالم، وتالياً فإن إعادة بناء صورة المدينة كما كانت قبل الدمار تعني محو حقبة من التاريخ. وشدد دكاش على اهمية التغيرات الحضرية الاجتماعية والاقتصادية في مرحلة ما بعد الدمار لأنها أساسية لتطور المجتمعات. كما توقف عند إمكانية تصميم “مكان” حيث يمكن للتنوع والتعددية الاجتماعية والثقافية اكتشاف آفاق جديدة، لإن إعادة الإعمار فرصة “لإعادة تشكيل الزمن”، من خلال التطرق إلى الماضي والحاضر في تصميم مساحات مدنية جديدة قادرة على احتضان التنوع وخلق آفاق جديدة.

وتحدث السفير مارتشيلي عن الغرض من الندوة لجهة التفكير بشكل جاد في إعادة إعمار لبنان بطرق أكثر ذكاءً واستدامة وطرح نظرة جديدة على كيفية بناء الحواضر اللبنانية المدمرة والعيش فيها. وشدد على الحاجة الى حاجة إلى أفكار ومواد وعقلية جديدة، وإعادة البناء بشكل أفضل، لإنشاء مبانٍ ومساحات أكثر صحة وتكيّفًا وترابطًا مع البيئة والمجتمع المحيط بها. واعتبر السفير ان ما تقدمه إيطاليا ليس نهج إعادة الإعمار التقني فحسب بل هو إنساني بعمق، مبني على عقود خبرة في إعادة بناء المدن والمجتمعات في أعقاب الكوارث الطبيعية والتحديات الاقتصادية. ورأى أن البنية التحتية للهندسة المعمارية والأماكن العامة ليست مجرد هياكل مادية بل هي تعبير عن الهوية والانتماء. وأن نهج إيطاليا في لبنان هدفه تحويل الكلام إلى عمل، بدءًا من إعادة تأهيل محطة مار مخايل التاريخية الى تجديد النافورة في منطقة فردان، وتشارك الخبرة الإيطالية من أجل مستقبل حضري أكثر شمولية واستدامة. وقال: “نحن هنا معكم، إيطاليا ليست فقط صديقة للبنان في أيام الحرب، إنما هي معكم في تصور المستقبل وبنائه معًا”. 

وتناولت  اعمال الندوة الاولى عنوان:”المدن المستدامة” وادارتها الدكتورة رامونا عبدو وعرضت لموضوع: “العيش خارج الأرض: تصميم الحياة في المجهول” وتحدثت عنها الباحثة الايطالية فالنتينا سوميني من جامعة بوليتكنيك ميلانو. وموضوع “نقل الأشخاص في بولونيا (ايطاليا): بنية تحتية مستدامة بين التكنولوجيا والهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية” وتحدثت عنه الاستاذة في ميلان فيرجينيا كوربيزيرو من “استديو جيني”. وفي موضوع “من الأيدي إلى الموائل: التصنيع الحيوي لدعم التعايش بين الأنواع المتعددة والاستدامة المجتمعية” تحدثت عنه المهندسة المعمارية الحيوية الايطالية سيلينيا مارينيللي. اما الندوة الثانية فتناولت “هندسة العمارة المستدامة” وادارتها الدكتورة صوفي خياط وعرضت  لمواضيع: “الأرض الخام في العمارة المعاصرة: الاستدامة والابتكار”وتحدثت عنها الدكتورة الايطالية الخبيرة في فن العمارة مادلينا فيراريسي. وموضوع “إنشاءات بالات القش: ابتكار مستدام في الهندسة المعمارية” للخبيرة الايطالية باربرا ناريتشي. وموضوع “أروندو: طريقة جديدة لفهم البنية والطبيعة والوظيفة والمشاركة والفضاء والاجتماعية” وتحدثت عنها الخبيرة الايطالية كريستينا سيتي. وموضوع “BooTech، أداة معمارية لما بعد” للخبير الذائع الصيت في هندسة البناء بواسطة نبات البامبو الايطالي موريسيو كارديناس لافيردي. واختتمت الندوتان بملاحظات ختامية للعميد الدكتور ايلي حداد.

أما المعرض الذي تضمن عروضات متلفزة وشروحات عن احدث الابتكارات الايطالية في عالم البناء الحديث، فقد أستهل بكلمة العميد حداد الذي رحب بالحضور، وتقدم بشكر خاص للسفارة الايطالية على التعاون، وتمنى إستمراره وتطويره وصولاً الى تبادل الطلاب. وخص بالشكر الدكتور مارون دكاش على الجهود التي يبذلها لما فيه مصلحة الطلاب والجامعة.

ورحب رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله بالحضور والاصدقاء الايطاليين والتعاون القائم مع الجامعة، وقال ان (LAU) سعيدة بذلك لا سيما أنه ليس هناك افضل من ايطاليا لمساعدة لبنان على إعادة الاعمار وخصوصاً كلية العمارة والتصميم في الجامعة، وهي المكان المناسب لترجمة هذا التعاون علمياً تمهيداً لتطبيقه عملانياً. وتوقف عبدالله عند اهمية التعلم من الايطاليين وتجربتهم الغنية في حفظ التراث والثقافة خصوصاً في منطقة الجنوب اللبناني. ورأى اهمية قصوى لعدم العودة الى الانماط القديمة في اعادة البناء بل العمل من اجل دمج المؤثرات البيئية والعمرانية الحديثة وصولاً الى افضل النتائج. ولم يفت رئيس الجامعة الاشارة الى فن العمارة اللبناني المستوحى من فن العمارة الايطالية وحض اللبنانيين على التعلم من الايطاليين رواد فن العمارة في العالم. وخلص عبدالله الى اهمية إنخراط الجامعة مع محيطها وبيئتها وتفاعلها معهم، وأن (LAU) كانت منذ 100 عام وستبقى هنا بعد مئة عام أخر وواجبها ورسالتها يدعوانها الى الاهتمام بكل هذه التفاصيل.

والقى مدير المركز الثقافي انجيلو جووي كلمة عن التعاون في مجال اعادة الاعمار وفي مجالات عدة اخرى، وحض على التفكير في كيفية مساعدة لبنان على النهوض بعد الحرب.    

فيلم أعجوبة الحياة: في صمت الحمل

      التعليقات على فيلم أعجوبة الحياة: في صمت الحمل مغلقة
فيلم أعجوبة الحياة: في صمت الحمل

فيلم أعجوبة الحياة: في صمت الحمل

بشكل توثيقي عن تجربتها الشخصية مع الحمل، تطرح المخرجة الفلسطينية صابرين خوري عدة تساؤلات حول حقها في التعبير عن آلامها الجسدية والنفسية خلال هذه الفترة. في فيلمها القصير الأحدث “أعجوبة الحياة”، الذي يثير في الأذهان فكرة أعجوبة الحمل والولادة، إلا أن وراءه يكمن الكثير من عدم اليقين، الخوف وأسئلة وجودية.

في فيلمها الوثائقي القصير التجريبي “أعجوبة الحياة”، الذي يُعرض لأول مرة عالميًا في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، تقدم صابرين خوري رحلة شخصية وصادقة خلال فترة حملها. من خلال تأملات حميمية، تواجه الألم، عدم اليقين، والخوف من التغيرات الجسدية، وتستعرض أزمة الهوية بينما تتحدى الأعراف المجتمعية حول الحمل والأمومة. على خلفية حرب الإبادة في غزة، تُضاف تساؤلاتها العميقة التي تزيد من تأثير تجربتها، حيث تتساءل عن حقها في التعبير عن آلامها بينما تشعر بالذنب لذلك، متسائلة: “هل لي الحق في أن أتذمر من ألمي بينما يعاني أهلنا هناك من أهوال لا تُحتمل؟”. تقول خوري: “كنتُ حاملًا لأول مرة، أعيش في مكان آمن، وأحضّر لاستقبال حياة جديدة، وفي الوقت نفسه، كنت أرى صور وفيديوهات حرب الإبادة في غزة. هذا التناقض كان ثقيلاً عليّ لاحتوائه”.

تعتمد خوري في الفيلم على أسلوب توثيقي حميمي، تسرد من خلاله مشاعرها وأفكارها بصوتها الشخصي، مع كاميرا قريبة منها، دون محاولة تزيين أو تكييف لتناسب صورة نمطية معينة. بل تنقل مشاعر التوتر والتعب بكل صدق، دون حواجز. تغوص صابرين في التحولات الجسدية والنفسية؛ تضخم البطن والثديين، علامات التمدد وزيادة الوزن، تقلبات المزاج والانهيارات العاطفية، الخوف المستمر من الحاضر والمستقبل، وأزمة الهوية بين امرأة وأم. تمر صابرين على كل عرض وشعور من هذه التحولات، وتمنحه الوقت الخاص في السرد، بجرأة نادرة لا نعتاد رؤيتها كثيرًا. لا تعرض المخرجة هذه التفاصيل بشكل ميلودرامي، بل بطريقة صادقة نابعة من تجربتها الشخصية المفعمة بالمشاعر المتضاربة، في مواجهة حقيقية مع ذاتها.

في خضم هذه الرحلة الذاتية، لا تستطيع خوري أن تنفصل عن واقعها الأوسع، واقع أهلها الفلسطينيين في غزة، تحت القصف، القتل والدمار. فتقول معترفة بامتيازها الشخصي: “كنت أبكي كثيرًا، لكنني كنت أشعر بالخجل من دموعي”. هنا يكتمل الصدق الذي يقدمه سرد هذا الفيلم، فبالرغم من المعاناة الشخصية، فهو يخرج في سياق يجمع بين خصوصية التجربة الفلسطينية وشمولية التجربة الإنسانية.

أحد الجوانب التي ساعدت في خروج الفيلم بهذا الشكل الصادق هو أن زوج صابرين، راشد راشد، هو من قام بتصويره، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا حول أهمية الدعم والشراكة خلال الحمل، ويضع الفيلم ضمن أحد التجارب السينمائية التي تجمع بين التوثيق الشخصي والطابع التجريبي والواقعي. هذا التعاون بين الزوجين يخلق مساحة من الحميمية والصدق في السرد، تاركًا المشاهدين والمشاهدات للتأمل والشعور بكل ما كان يحدث.