جعجع: انتقلنا من الخطر إلى الاستقرار ونسعى لإحداث تغيير فعلي

      التعليقات على جعجع: انتقلنا من الخطر إلى الاستقرار ونسعى لإحداث تغيير فعلي مغلقة
جعجع: انتقلنا من الخطر إلى الاستقرار ونسعى لإحداث تغيير فعلي

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “وصلنا إلى شاطئ الأمان، صحيح أننا لم نتوغّل بعد في أرض الأمان، ولكننا انتقلنا من وضع خطير جداً إلى وضع أكثر استقراراً، رغم أن الطريق ما زال يتطلب جهداً”. وأشار إلى أنه “في العهد الجديد ومع الحكومة الجديدة هناك أشياء كثيرة تبشر بالخير، كما أن ائتلاف القوى الموجود في الوقت الراهن في السلطة اللبنانيّة يبشّر بالخير أيضاً، ولكن على المواطنين ألا ينسوا للحظة واحدة، أننا ورثنا ٣٥ سنة من دون دولة فعلية”. وقال: “نحتاج إلى وقت إضافي، لأننا نعيد بناء كل شيء من الركام. لكن العمل جارٍ، ويجب أن نتابع بثبات”.

وشدد جعجع على ان “هناك موضوعين أساسيين ورئيسيين إذا لم يتحققا، لن نتمكن من التوغل الكامل في أرض الأمان: الموضوع الأول هو قيام دولة فعلية في لبنان، والموضوع الثاني هو اقرار وتطبيق الإصلاحات اللازمة”.

وتطرّق إلى موضوع الإنتخابات البلديّة، وقال: “نحن لا نخوض الانتخابات البلدية لإيصال أشخاص من بيننا إلى المجالس البلديّة لمجرد إيصالهم، وإنما ترشيحنا للأشخاص يقوم حصراً على مسألة توافر المؤهلات لديهم والقدرات المحلية اللازمة للترشح، باعتبار أن البلدية هي مجموعة من القوى المحلية. وبطبيعة الحال إذا ما وجدنا أن رفيقاً من رفاقنا يمتلك طبيعيا المؤهلات المطلوبة، فلا مانع لدينا في ترشيحه ولكن في غالبية  الاوقات، ندخل المعركة من أجل تحقيق النهج الذي نؤمن به. وأبرز مثال على ذلك، بلديّة الجديدة البوشريّة والسد، فنحن، وبكل صراحة، كنا نستطيع أن نأخذ خياراً أسهل بكثير من الذي اتخذناه عبر دعم المرشح لمنصب رئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السدّ أوغست باخوس، لقد كان لدينا خيار آخر يؤمّن لنا الربح السريع، لكننا اخترنا الطريق الأصعب، الذي يتطلب جهداً أكبر وتضحية أكبر، لأننا نريد أن نحقق تغييراً حقيقياً. وعندما رأينا أن هناك وجوداً لمقومات فعليّة لإحداث التغيير اللازم والمطلوب جداً في تلك المنطقة اتخذنا الخيار الذي اتخذنا، فنحن لا نخوض الانتخابات لنربح فحسب وإنما لنغيّر، ولو كان هدفنا الربح فقط، لسلكنا الطرق الأسهل”.

كلام جعجع جاء خلال عشاء منسقيّة المتن السنوي، الذي أقامته في المقر العام للحزب في معراب، في حضور النائبين ملحم الرياشي ورازي الحاج، الأمين العام للحزب اميل مكرزل، أمين سر تكتل الجمهوريّة القويّة سعيد مالك، منسق منطقة المتن الشمال إيدي حران، عدد من رؤساء البلديات الحاليين، عدد من المرشحين إلى منصب رئيس بلديّة وعضوية المجالس البلدية، عدد من المخاتير والمرشحين إلى منصب مختار، فاعليات اقتصاديّة واجتماعيّة وثقافيّة واعلاميّة وعدد من رؤساء مراكز “القوّات” في المنقطة.

وتوجّه جعجع للحضور بالقول: “الانتخابات البلديّة بالنسبة لنا كقوات لبنانية، أريدكم أن تكونوا على يقين بأننا، في أي وقت من الأوقات، لم ولن نسعَ من خلالها إلى منصب معيّن أبداً أبداً. أنتم ترون، وأود أن أذكّر الجميع، أنه في المرحلة التي سبقت حل حزب “القوات” واعتقالي، طرح علينا الكثير من المناصب، وفي الوقت الذي كانوا يعرضون على الآخرين منصباً أو اثنين، كانوا مستعدّين لإعطائنا خمسة أو ستة مناصب، ومع ذلك كنا نرفض، لأننا لم نكن مقتنعين بما هو حاصل. لذلك يمكنني أن أؤكد لكم أن السياسة لم تكن بالنسبة لنا في أي يوم من الأيام مجرد مناصب، وإنما كانت وستبقى بالنسبة لنا مسؤولية أولاً وأخيراً”.

وتابع جعجع: “في لبنان للسياسة سمعة سيئة جداً لأنها تُمارس بكثير من السوء، لكن بالفعل، أشرف عمل يمكن لأي إنسان أن يقوم به هو العمل السياسي، شرط أن يخوضه كما يجب. فهل تعلمون ماذا تعني السياسة؟ تعني أن يهتم الإنسان بالشأن العام كما يهتم بمصلحته الخاصة. فالإنسان الذي يسهر على عمله أو مؤسسته أو منزله، يجب عليه إذا دخل الشأن العام أن يسهر عليه بالحرص ذاته. إذا أردت أن تمارس السياسة كما يجب، عليك أن تعمل من أجل الشأن العام بهذه الروحية. وللأسف، هذا ما نفتقده اليوم في الوسط السياسي اللبناني. فأكثريّة هذا الوسط موجودة في السياسة فقط من أجل “الوجاهة”. ولو أردت يمكنني الآن تسميّة ثلاثين أو أربعين نائباً في مجلس النواب لم يتكلفوا على الأقل عناء القيام بمداخلة واحدة في المجلس. ولو عرضتُ عليكم صورهم، أجزم بأنكم لا تعرفون أنهم نواب أصلاً. ولو راجعنا الصحف اليومية، لوجدنا أن لا أحد من بينهم أدلى بمجرّد تصريح في مسألة مفيدة. لكن بالرغم من ذلك إذا ما كنتم تتساءلون لماذا يترشحون إلى الإنتخابات النيابيّة ويريدون الوصول إلى البرلمان؟ فالسبب بسيط جداً وهو تعليق “النمرة الزرقاء” على سياراتهم. وهذا واحد من التقاليد السيئة التي لدينا في بلدنا”.

واستطرد جعجع: “أتعرفون ماذا يعني أن يتولى الإنسان مسؤولية في الشأن العام؟ يعني أنه يجب ألا يكون في استطاعته بعد ذلك أن ينام الليل مرتاحاً، باعتبار أن مصير جميع الناس أصبح معلقاً به. فإذا كان يملك معملاً أو لديه عمل صغير، عندها يكون مصير خمسة أو ستة أو عشرة أشخاص أو عشرين أو مئة أو مئتي شخص معلقاً به، أما إذا كان نائباً أو وزيراً أو في أي موقع في الشأن العام، فمصير الناس جميعهم معلق “برقبتو” جراء عمله والمسؤوليات المنوطة به. لهذا السبب تحديداً تجدون أنه عندما تهطل الأمطار وتغرق الطرقات، وعندما تهب رياح العواصف وتضيع المواسم الزراعية، فهذا الأمر يتضرر منه جميع الناس من دون أي استثناء، ولكن في بلدنا يتكرّر الأمر سنوياً لأن لا أحد موجود، ولا أحد يهتم، ولا أحد يعمل لتفادي هذه الكوارث”.

وقال جعجع: “كل ذلك لأنهم لا يتحملون مسؤولياتهم كما يجب، إلى حد أننا وصلنا إلى حرب “طويلة عريضة” وليس هناك من يتحمّل المسؤوليّة. ففي الحرب التي وصلنا إليها، لا تظنوا أن أحداً لم يكن يعرف أننا ذاهبون إليها. وأطلب منكم أن تراجعوا تصريحات جميع المسؤولين في القوات اللبنانيّة، فجميعنا كنا نقول منذ بدأت ما تسمى بـ”حرب الإسناد” وبشكل يومي: “يا جماعة، نحن ذاهبون نحو كارثة كبيرة”، والذين كان يُفترض بهم أن يتخذوا القرارات المصيرية، سواء في محور الممانعة أو حتى في الحكومة، كانوا يتهرّبون من المسؤوليّة. ففي محور الممانعة لم يحركوا ساكناً لأنهم كانوا ملزمين باستراتيجيّة معيّنة وبالتالي كانوا يتركون الأمور تستمر على ما هي عليه، أما في الحكومة اللبنانيّة فكانوا يتهربون من تحمّل المسؤوليّة كالعادة. فهل تعرفون كم أن المسؤولين في الدولة اللبنانية يتهربون من مسؤولياتهم؟ يجلسون في مراكزهم، وقد لا يكونون فاسدين مالياً بالضرورة، لكن الفساد الأكبر من كل فساد هو ألا يقوموا بأي عمل وألا يتحملوا أي مسؤولية. يتهربون من المسؤوليات “شمالاً ويميناً”، ويتركون الأمور تتراكم، تاركين للأجيال المقبلة أن تواجه المشاكل التي صنعوها أو ورثوها عن الجيل الذي سبقهم”.

ولفت جعجع إلى أننا “في الأمكنة التي نترشح فيها إلى الانتخابات البلدية، هدفنا ليس أبداً أن يصل أحدنا إلى المنصب البلدي لمجرد الوصول، بل كنا نحاول أن “نحسّن النسل”. فالبلديات هي السلطة المحلية الفعلية. وإذا كانت البلديات تقوم بعملها بشكل جيد، فمهما حصل على مستوى الحكومة المركزية، تبقى تبعاته أقل وأقل على الناس، إلا أنه عندما تكون السلطات المحليّة ليست كما يجب أن تكون وليست من الجودة التي يجب أن تكون عليها وليست بالنظافة والشفافيّة التي يجب أن تكون عليها، فعندها ستتراكم المشاكل من فوق ومن تحت، وسيعاني المواطن اللبناني مأساة يومية، وتصبح حياته جحيماً، كما هو الحال منذ خمس أو ست سنوات حتى يومنا هذا”.

وتابع جعجع: “نحن نخوض الانتخابات البلدية ليس لإيصال أشخاص من بيننا لمجرد إيصالهم، وإنما ترشيحنا للأشخاص يقوم حصراً على مسألة إذا وجدنا فيهم المؤهلات والقدرات المحلية اللازمة، للترشح، باعتبار أن البلدية هي مجموعة من القوى المحلية. وبطبيعة الحال إذا ما وجدنا أن رفيقاً من رفاقنا طبيعياً يمتلك المؤهلات المطلوبة، فلا مانع لدينا من ترشيحه ولكن في غالبية الاوقات، ندخل المعركة من أجل تحقيق النهج الذي نؤمن به. وأبرز مثال على ذلك، بلديّة الجديدة البوشريّة والسد، فنحن، وبكل صراحة، كنا نستطيع أن نأخذ خياراً أسهل بكثير من الذي اتخذناه عبر دعم المرشح لمنصب رئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السدّ أوغست باخوس، كان لدينا خياراً آخر يؤمّن لنا الربح السريع. لكننا اخترنا الطريق الأصعب، الذي يتطلب جهداً أكبر وتضحية أكبر، لأننا نريد أن نحقق تغييراً حقيقياً. وعندما رأينا أن هناك وجودا لمقومات فعليّة لإحداث التغيير اللازم والمطلوب جداً في تلك المنطقة اتخذنا الخيار الذي اتخذنا، فنحن لا نخوض الانتخابات لنربح فحسب وإنما لنغيّر، ولو كان هدفنا الربح فقط، لسلكنا الطرق الأسهل. وفي هذا الإطار، لا أخفيكم أننا في بعض البلديات ربما نخسر بعض الأصوات بسبب ارتباط الناس بأشخاص معينين، حتى لو لم يكونوا صالحين. وبطبيعة الحال نحن لا يمكننا أن نسير بالوضع كما هو، لأننا نعتبر أن علينا مسؤولية دائمة أن ننقل مجتمعنا من حال إلى حال أفضل، وسنواصل هذا المسار إلى ما لا نهاية إن شاء الله. هذا هو التوجه الأساسي الذي نخوض فيه الانتخابات البلدية”.

وطلب جعجع من الحضور، بذل “أقصى الجهود لكي نحقق التغيير المطلوب على مستوى السلطات المحلية، تماماً كما نحاول أن نفعله على مستوى السلطة المركزية”.

أما بالنسبة للوضع السياسي العام، فقال جعجع: “ما لا شك فيه أننا اليوم في وضع متفائل، وإنني أتذكر عندما كنا نلتقي سابقاً كنا نقول إن الوضع صعب، ولكننا نعمل ونناضل وعلينا بالصبر والمثابرة والجهد، ويجب ألا ننكسر وألا ننهزم أو نترك الأحداث تؤثر علينا، أما الآن، فتغيرت الصورة، ولذلك أقول لكم بكل صراحة: لم نعد في هذه الحالة أبداً، فنحن صراحةً وصلنا إلى شاطئ الأمان. صحيح أننا لم نتوغّل بعد في أرض الأمان، ولكننا انتقلنا من وضع خطير جداً إلى وضع أكثر استقراراً، رغم أن الطريق ما زال يتطلب جهداً. ففي العهد الجديد والحكومة الجديدة هناك أشياء كثيرة تبشر بالخير، كما أن ائتلاف القوى الموجود في الوقت الراهن في السلطة اللبنانيّة يبشّر بالخير أيضاً، ولكن لا تنسوا للحظة واحدة، أننا ورثنا ٣٥ سنة من دون دولة فعلية”.

وتابع جعجع: “هناك قطاعات بحاجة إلى إعادة تأسيس من الصفر، مثل قطاع الكهرباء. لو لم تكن هناك أساساً كهرباء في لبنان، لكان من الأسهل أن نبدأ من جديد بدلاً من محاولة إصلاح الخراب الموجود. فخلال شهرين فقط، أنجز وزير الطاقة الحالي الإجراءات الإدارية اللازمة كلها، وأرسل المستندات إلى وزارة التنمية الإدارية، ونحن الآن بصدد تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، وهي خطوة مهمة جداً. لذا في الأسابيع المقبلة، سنشهد فتحاً شاملاً لمسار الإصلاح الفعلي في الكهرباء ومؤسسة كهرباء لبنان”.

ولفت جعجع إلى أننا “في مرحلة تفاؤل اليوم ولسنا أبداً في مرحلة صمود، كما أننا لسنا بعد في مرحلة ازدهار. نحتاج إلى وقت إضافي، لأننا نعيد بناء كل شيء من الركام. لكن العمل جارٍ، ويجب أن نتابع بثبات”.

وشدد جعجع على ان “هناك موضوعين أساسيين ورئيسيين إذا لم يتحققا، لن نتمكن من التوغل الكامل في أرض الأمان: الموضوع الأول وجود دولة فعلية في لبنان، والموضوع الثاني هو تنفيذ الإصلاحات اللازمة”.

وتابع جعجع: “بالنسبة للموضوع الأول، نحن نفتقد دولة فعلية منذ خمس وثلاثين سنة. ما معنى وجود دولة فعلية؟ معناه أن يكون القرار بيد الدولة وحدها، تماماً كما في  دول العالم كلها. وعلى سببل المثال، في الأردن، قامت مجموعة معيّنة بإطلاق صواريخ على إسرائيل، وفي هذا الإطار إطلاق الصواريخ على اسرائيل “حلال” ولكن “الحرام” هو أن تتولى مجموعة غير الدولة إطلاق هذه الصواريخ. وخلال 24 ساعة اكتشفت السلطات الأردنيّة من هي المجموعة التي قامت بهذه العمليّة، وخلال الساعات ال24 اللاحقة، تمكنت السلطات من اكتشاف علاقات هذه المجموعة وارتباطاتها وانتهت المسألة منذ يومين أو ثلاثة بحل “تنظيم الأخوان المسلمين” في الأردن، لذا تشعر أن هناك من يتخذ قراراً حازماً هناك. أما في لبنان، فنرى الصواريخ تُطلق من دون علم أحد، وتُهرّب المخدرات عبر الحدود بالأطنان، ويلقون القبض على سائق الشاحنة من دون معرفة من يقف وراء هذا العمل وما هي ارتباطاته، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الجيش منتشر منذ ثلاثة أسابيع على حدودنا الشرقيّة انطلاقاً من طلب سكان تلك المنطقة، وهذا الأمر هو ما منع الفريق السوري من التقدّم نحو الحدود اللبنانيّة، إلا أنه في الأمس تم إطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه الأراضي السوريّة، فكيف انتشر الجيش وكيف أطلقت الصواريخ؟

وأوضح جعجع أننا “بحاجة إلى دولة فعليّة، وهذا يعني أنه في المكان الذي ينتشر فيه الجيش ممنوع على أغصان الشجر أن تتحرّك أو أن ينتقل عصفور من غصن إلى آخر من دون إذن الدولة، فالمطلوب ليس انتشار الجيش فحسب وإنما أن يقوم بالسيطرة على الوضع أيضاً”.

وأوضح جعجع أننا “بحاجة إلى دولة فعليّة، ولكي يحصل هذا الأمر على الدولة أن تحتكر السلاح وتدير الأمور بالكامل، ومن دون ذلك لا يظنن احد أبداً أنه في استطاعتنا التقدم ولو خطوة واحدة في اتجاه الداخل على شاطئ الأمان الذي وصلنا إليه، وإنما في أفضل الظروف نبقى في مكاننا نراوح، هذا إن لم نتراجع إلى الوراء”.

وتابع جعجع: “لا يمكن أن نبني دولة حقيقية إذا لم تحتكر الدولة السلاح، وهناك بعض الأمور التي يجب أن تقال جهاراً من دون أي خجل، فرئيس الجمهورية اتخذ هذا القرار في خطاب القسم، والحكومة عادت وأكدته في بيانها الوزاري. فيما لا نزال نسمع أن هناك من يريد الحفاظ على السلاح بحجة أنه من دون هذا السلاح كيف لإسرائيل أن تخرج من لبنان، بينما الواقع أن اسرائيل دخلت إلى الأراضي اللبنانية بسبب هذا السلاح”.

وتابع جعجع: “علينا أن نقول الأمور كما هي عليه، فالفجور ليس جيداً أبداً فيما المنطق هو الأساس، وإذا  كان من مسبب لدخول اسرائيل إلى الأراضي اللبنانية فهو هذا السلاح، وهي تتذرع به الآن لعدم الإنسحاب من الأراضي اللبنانيّة، فيما بعض الفرقاء في حالة انكار تامة ولا أعرف ما بالهم، وكأنهم لا يقرأون الصحف ولا يتابعون الأخبار ولا يقرأون الإتفاقات، أو كأنهم لا يعرفون ما وافقت عليه وأقرّته الحكومة السابقة في تشرين الثاني 2024”.

وشدد جعجع على انه “يجب على الدولة احتكار السلاح شأنها شأن كل باقي دول العالم، فهل من دولة في العالم تترك لكل مجموعة أن تقوم بانشاء مقاومات وإطلاق بطولات، وفي نهاية المطاف تودي بالناس إلى هلاكهم وتخسر الأرض، فيما تصر تلك المجموعات على الإستمرار بهذه المقاومات و”الحركات” التي لا معنى لها”.

ورأى جعجع أن “السلاح الذي يعتبرونه عنصر قوّة هو أكبر نقطة ضعف للبنان في الوقت الراهن، وهو كما الإنسان الذي تلفّه الحرائق من كل حدب وصوب ويحمل بيده قارورة من البنزين زاعماً أنه يمتلك سلاحاً فتاكاً سيمكنه من إطفاء الحرائق وإخمادها، في حين أن ما يحمله سيكون سبب هلاكه”.

أما بالنسبة للموضوع الثاني وهو اقرار وتطبيق الإصلاحات اللازمة، فقال جعجع: “بدأنا بالإصلاحات في القطاع المصرفي بإقرار قانون رفع السرية المصرفية، وكان لرفيقينا رازي الحاج وملحم رياشي دور أساسي في إقرار هذا القانون. ونحن بحاجة إلى سلسلة إصلاحات متتالية، أهمها: قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي. قانون تحديد الخسائر، وعلينا العمل على إقرار هذه القوانين بشكل جدي وسريع”.

ولفت جعجع إلى أنه “من دون الإصلاحات اللازمة في القطاع المصرفي لا يمكن للبنان أن يحصل على أي مساعدات دولية، فنحن بحاجة، وللأسف، لختم صندوق النقد الدولي”.

وأشار جعجع إلى أنه “من دون قضاء سليم لا توجد دولة سليمة أو مواطن سليم، ولا يستطيع المواطن أن يحمي حقوقه، ولا يمكن لأي مستثمر أن يستثمر بثقة. وللأسف أقول لكم أنه لدينا بعض القضاة الأكفاء ولكن ليس لدينا قضاء. واليوم هناك صديق موجود على رأس وزارة العدل، ولذلك نأمل أن يتم إصلاح القضاء في أقرب وقت ممكن، وتباعاً، باعتبار أن كل شيء يتطلب الكثير من الجهد والعمل لإنجازه”.

وأوضح جعجع أننا “بحاجة إلى سلسلة إصلاحات إدارية، وقانونية، وقضائية، ومالية، بالتوازي مع قيام دولة فعلية تحتكر السلاح، وهذا هو مدخلنا للتوغل أكثر وأكثر في بر الأمان”.

وكان قد استهل كملته بالقول: “أشكركم وأحييكم فرداً فرداً على كل ما تقومون به، كل في موقعه. “الحجر بمطرحه قنطار”، وبالفعل، كل إنسان منا، بما يقوم به، “قنطار” في مكانه، وأهمّ ما في الأمر أن يؤدي عمله بأفضل طريقة ممكنة”.

وتوجّه بالتحيّة لكل من النائبين ملحم الرياشي ورازي الحاج، منسق المنطقة ايدي حران وأمين سر تكتل “الجمهوريّة القويّة” سعيد مالك، وقال: “أحيّي هنا رفيقانا رازي الحاج وملحم الرياشي على العمل الذي يقومان به في مجلس النواب، وأحيّي أيضاً منسق المنطقة، إيدي حران، على العمل الذي يقوم به. كما أحيّي رفيقنا سعيد مالك، الموجود معنا اليوم، وأنتم تعرفونه وتعلمون أن هناك ألقاباً كثيرة تُطلق على الناس: فهذا يسمونه “حارس الجمهورية”، وذاك يطلقون عليه لقب “حارس المتن”، وإلى ما هنالك، أما رفيقنا سعيد هو: “حارس الدستور”.

ولفت جعجع إلى ان “الجميل في هذه اللقاءات أنها ليست لقاءات ذات مغزى فحسب، وإنما هي لقاءات للأحبة بكل ما لهذه الكلمة من معنى. فمن سنة إلى سنة، نعود ونلتقي ونتبادل الأحاديث في ما بيننا، وفي الوقت نفسه، نجدد عهدنا أمام الله وأمام القضية”.

واضاف: “لا أخفيكم أنني عندما كنت أستقبل الحضور قبل دخولي إلى القاعة، مع كل مرة أصافح فيها ضيفاً، كان يعرفّني إليه إما إيدي حران، أو ملحم الرياشي، أو رازي الحاج، على أن حضرته إما رئيس بلدية كذا، أو مرشح لرئاسة البلدية كذا، أو عضو مجلس بلدية كذا، وكنت أقول في نفسي، بما أن المسألة على هذا النحو، يمكننا من الآن أن نبدأ بانتخاب رئيس أو رئيسة اتحاد بلديات المتن”.

واختتم جعجع كلمته واعداً الحضور “بأننا مستمرون على الجبهات كلها، سواء على جبهة بناء دولة فعلية في لبنان، أو على جبهة إقرار الإصلاحات المطلوبة. كما أود أن أقول لكم “يعطيكم مئة ألف عافية على كل ما تقومون به، كنا أقول لرفيقاتي ورفاقي في “القوات اللبنانية”، وخصوصاً الذين ساعدوا وأشرفوا وأعدّوا هذا العشاء: “يعطيكم ألف عافية على كل ما قمتم وتقومون به”. فبصريح العبارة نحن لدينا رهبنة إضافيّة في لبنان وهي “القوّات اللبنانيّة” وفيها رهبان وراهبات حقيقيون يعملون ليل نهار للوصول بلبنان إلى برّ الأمان، وليس هذا فحسب، بل كي ندخل إلى غابة الأمان إلى أبد الآبدين آمين”.

ملحم الرياشي

من جهته ألقى النائب ملحم الرياشي كلمة شدّد فيها على أنه” بعد جهدٍ جهيد فريد، تمكّنت القوات اللبنانية من عبور جسر الآلام والموت، إلى رحاب الحياة الوطنية. تجاوزت عذابات الإعتقال، العزل ومحاولات الإلغاء، واستعادت، بعد سرقة موصوفة، شعبيتها والرأي العام المحايد والحاضن لها، بسبب صمودها ومثابرتها وبعدما تمكّنت من إنجاز المصالحة الكبرى لخلاف مسيحي-مسيحي دام  لأكثر من ثلاثين سنة عجافا، فأسدلت الستارة نهائياَ على أكاذيب العصر.”

وقال”بلغت القوات اللبنانية اليوم حدّ إقناع الرأي العام المسيحي بمشروعها بشكلٍ شبه شامل، كما تمكّنت من فك عقدته من عقيدتها، والتغلغل الى حدود الإنسياب في نسيجه الإجتماعي، وهذا ما يحدث الآن في بلديات المتن الشمالي مثلاً لا حصراً، لترتفع قدرتها التمثيلية من ثمانية نواب الى حدود العشرين نائباً، “والحبل عل جرار”. ونتيجة لهذا النجاح المنقطع النظير، تقف القوات اللبنانيّة اليوم في حضرة التاريخ الذي سيبادر الى سؤالها في العمق عن مسار الجماعة وعن مسار الإجتماع السياسي؛ وخصوصاً التاريخ الإنعكاسي كما يصفه هيغل، أي الطريقة التي يجعل فيها المؤرخ من الحدث الماضي مرآةً يتعرف من خلالها على ذاته. وأسئلة التاريخ ليست مجرد استفسارات ظرفية، انما هي في صلب مقاربة الجماعات لنوعية وجودها وأهميته ودور هذا الوجود ورسالته في شرق المتوسط. قد يسأل التاريخ، ماذا فعلت ايتها القوات بُــــعيد انتصاراتك، في المهزومين من بين أهلك؟ أو ماذا فعلت أيتها القوات بعدما أصبحت مطلباً ومشروعاً وطنياً عابراً للطوائف والجماعات، وخصوصاً أن في صلب عقيدتك يقوم اللماذا والـمِن اين، والكيف نفعل لتثبيت قاعدة الإعتراف بالآخر المختلف وكيف نمد اليد إليه، ومتى؟ويستفيض التاريخ في سؤال القوات، وهي التي تصرفت بحكمة حكيم في زمن الضعف، كيف تتصرفين في زمن القوة؟ هي تعادي بل تخاصم حزب الله عقيدةً ونمطاً وأسلوباً، ولكن كيف ستتعامل مع جماعته أو مع بيئته، خصوصاً انها تصرّ على دعوته الى اللقاء معها تحت سقف الدولة، في وضعٍ يعبـّر عن أكثر الازدواجيات تناقضاً في الهوية السياسية للبنان؟ أو في أوضاع ٍ ثقافية متعرّجة تجعل من لبنان واحة ثقافية، وفي الوقت ذاته مساحةً عميقة لصراع ثقافات حتى لا أقول حضارات؟

تابع “القوات التي بقيت وفيّة لإلتزامها القناعات ومع التاريخ، وتعلم أن التاريخ ينظر وينتظر ليحكم على أدائها في الحكم وهي جزء منه، هل تتهيأ لمحكمة التاريخ حين تكون كلاً  في هذا الحكم- وسوف تكون- او فلنقل الجزء الأكبر منه في المستقبل؟ ويسأل التاريخ، وخصوصاً أن الزلزال الذي ضرب سوريا لم تستقرّ  فوالقه بعد، يسأل التاريخ، ماذا سيفعل رئيسكم مع ما تبقى من مسيحيين في هذا الـمشرق؟ وكأن قلعتكم اللبنانية هي آخر المعاقل لهم بعد انقباضهم في العراق وسوريا وسواهما، وبعدما تحوّل هو – أي رئيس القوات – الى محط أنظار  المسيحيين أو حتى مسلمين تواقين الى وعي الحرية، والى قائدٍ أو الى راعٍ كما يقول الكتاب؟ هذه الأسئلة سوف تُطرح بغض النظر عن موقف الرأي العام الآني، لأن التاريخ لا يهتم بالشعارات انما بانعكاس الحدث وتردداته الفعلية على الواقع. هذه ألاسئلة العميقة تعكس القلق حول ماذا وكيف ستبني القوات اللبنانيّة في مستقبل لبنان، ولا سيّما أمام ملفات ساخنة، في طليعتها التوطين والتطبيع، في ظل التحولات الدولية والإقليمية. وماذا عن حياد لبنان الفاعل؟ يسأل التاريخ، وماذا عن هجرة الشباب؟ وبأي نظام سياسي نواكب جيلنا الخامس في زمن الذكاء الإصطناعي الذي يغيّر ، وسوف يغيّــــــــر العالم ويقول لنا التاريخ، أيها القواتيون الفخورون بما حققتم، أهديكم القلق وأعدكم بالأرق، لأن قدركم أن تكونوا حراس هيكل أرز الرب الذي خلق.. ومن جيل الى جيل، من الآباء والأجداد والشهداء، الى أقوى قوة طلابية لديك أيتها القوات، وهي خزّان التاريخ وذخيرة المستقبل؟ إن التاريخ لا يسأل فحسب، بل يفرض التحديات ويقيّم التطلعات أمام عصر جديد حدوده الفضاء، أي لبنان سوف تصنعون ولأي أجيال وبأي نظام؟”

وبعدما استشهد الرياشي بما قاله تشرشل “إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الإنتصار”، أكد أن” اليوم يضع التاريخ الإنتصارات التي صنعها صمودك أيتها القوات في وجه المتغيرات والهزائم التي مرت ردحاً طويلاً على لبنان، ليس لشيء بل لأنك يا قوات، القاطرة الطبيعية ووطن الأرز مقطورتك وحدك … نعم وحدك”.

وختم: “سمعتُ صوتاً من العلاء يقول لي: طوبى للشهداء الذين صنعوا التاريخ، وفتحوا لنا ابواب النور… للزمن الآتي”.

رازي الحاج

أما النائب رازي الحاج فقد القى كلمة استهلّها بالترحيب بأهالي “المتن” في معراب “قلب القضية اللبنانيّة” وقال “في السنة الماضية، كنا نعيش في وضع أصعب من العام الحالي فالمواجهة كانت أخطر، في ظل وجود “أخطبوط” خطف المؤسسات وعطّل الإستحقاقات وأخذ لبنان كساحة من ساحات الحروب والدمار والإنقسامات. بينما اليوم وبعد 55 سنة من المؤامرت والإغتيالات والقتل والتنكيل والاضطهاد والتهجير، تمكّنت الجمهورية من استعادة أنفاسها، فبات لديها رئيس وحكومة جديدة ومجلس فاعل وسياسة خارجية حرّة، وأكيد أكيد قرار نهائي ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي وحصر السلاح،  “حتـى عن جدّ نرتاح.”

وأضاف “إلا أن هذا لم يتحقق لولا مقاومة وصمود و “عين قاومت المخرز”، ولولا قوات لبنانية صمّمت أن تخوض المواجهة ولا تستسلم، ولولا “مين وقف وقال لا، بوقت كل الناس مشيت بالصفّ”، وقف قائد القوات اللبنانية وقال”لأ”، فألف تحية للحكيم الذي ومنذ 31 سنة نظر إلى رفاقه وقال لهم آنذاك “بشوف وجكن بخير، وهيك صار”. 

وتوجّه الحاج إلى رئيس القوات قائلاً  “رغم كل التضحيات، نقول لك اليوم “حكيم” نحن نرى خير لبنان في وجهك وفي إرادتك الصلبة التي لا تتزحزح، “ولأنو بالفعل ما بصح الا الصحيح.”

وبعدما أثنى على الحضور المميّز، من شخصيات وناشطين وناشطات، صمّموا أن يقوموا بنقلة نوعية من خلال المشاركة في الإستحقاق البلدي بعد 9 أيام، دعا الحاج هؤلاء، إلى عدم “تكرار التجارب التي عشناها من قبل “اذا الله وفّقكم”. 

وتابع “وعن تجربة أقول لكم”  دافعوا عن مبدأ ولا تحتموا بظرف، كافحوا الفساد ولا تعمّموه، إبنوا إدارة حديثة وعصرية ولا تعتمدوا على المحاصصة والزبائنية، طبّقوا القانون ولا تتعلموا كيف تتحايلوا عليه. وبكل وضوح وبساطة: أعيدوا البلديات مؤسسات “مش دكاكين”، كما تعمل “القوات اللبنانيّة” و”تكتل الجمهورية القوية” على إعادة لبنان جمهورية بعدما حوّلوه إلى مزرعة فاسدة وفاشلة.

ونحن دائما إلى جانبكم، وهنا أذكّر في هذا الإطار، بأن التكتل قدّم أكثر من إقتراح قانون لدعم البلديات، أبرزها اقتراح قانون قدّمته أنا بإسم التكتل، ليصبح الصندوق البلدي بالفعل مستقلاً وبإدارة البلديات نفسها من دون الخضوع لرغبات سلطات الوصاية، بالإضافة إلى قوانين كثيرة أخرى”.

وختم” لنتعاون جميعاً في سبيل وضع مخطط توجيهي متكامل، والسعي إلى بيئة نظيفة وبنى تحتية “مرّتبة”، وطرقات وخرائط سياحية وإنماء وزراعة متجدّدة، وصناعة منظّمة، وتجارة نشيطة، “لأنو المتن بيستاهل”. لنتعاون، من خلال البلديات، على وضع حجر الأساس للامركزية الموّسعة على أبعد مدى. والى اللقاء بعد 4 ايار حين تنتهي المعركة الإنتخابيّة وتبدأ معركة الإلتزام بمشروعنا المشترك من أجل أن يستعيد لبنان عافيته انطلاقاً من البلديات بعد سنوات من الحرمان والتعطيل”.

كلمة الإفتتاح وكلمة منسق المنطقة

وكان قد استهل العشاء، بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب “القوّات اللبنانيّة”، ومن ثم كان هناك كلمة ترحيبية لعريفة الحفل المرشحة لعضوية بلديّة الجديد البوشريّة السد باسكال فارس، أثنت في خلالها على أهمية قضاء “المتن” إن لناحية موقعه الجغرافي أم لجهة أهله وناسه وبلداته العريقة “الغنية بالتاريخ والثقافة والوطنيّة، أو مساهمته بشكل كبير في الحياة السياسيّة والثقافيّة في لبنان”.

بعدها تحدّث منسق المتن إدي حران فقال: “يصادف اليوم تاريخ جلاء آخر عسكري في جيش طاغية الشام من لبنان في الـعام 2005، هذا التاريخ الذي يشكّل محطة في درب مقاومتنا. لنتذكر ولا ننسى كيف أن غالبية اللبنانيين ساومت وعقدت صفقات مع هذا الإحتلال وعاشت الرفاهية وتقاسمت الجبنة، في الوقت الذي فيه عاشت القوات الإضطهاد والتنكيل والإغتيال والتهميش والتضييق والمحاكمات المعلبة في سبيل وطنيتها وعدم تبعيتها وارتهانها”.

وأضاف: “حبذا لو نتذكر دائماً كيف عاش الحكيم 11 سنة في زنزانة “مترين بمتر” في ثالث طابق تحت الأرض . ورغم ذلك، لم ينكسر ولم يستسلم ولم يتخلَّ عن القضية وكان يمارس داخل هذه الزنزانة الصغيرة والباردة حريته وقناعاته، وكنا آنذاك نستمدّ منه القوة والصمود والثبات في نضالنا. وفي نهاية المطاف، هم خرجوا من التاريخ وليس من لبنان فحسب. وأثبتت هذه التجارب كلها أن من يؤيد الطاغية يغادر معها. ولو لم يتخذ “الحكيم” في تلك المرحلة هذه القرارات “لكنا نحنا كمان اليوم فلّينا معن. وهذا تحقّق بفضل إيمان وثبات وقوة هذا القائد وإلتزام وقوة صبايا وشباب القوات وثقتهم بقيادتهم الحكيمة. تحية لك “حكيم”، واذا الزمن لم ينصفك فنحن كلنا ثقة بأن التاريخ سوف ينصفك”.

ولفت إلى أن منسقية المتن الشمالي “هي بنت القوات وبنت هذه التجارب التي سبق وذكرت، ولأن المتن في قلب لبنان وفي قلب القوات ولأن المتن والمتنيين يستحقون الخير كله وهم “غاليين” على قلب القوات، لا تفوّت منسقية المتن أي فرصة أو مناسبة أو إستحقاق، إلا وتضع اهتمامها وطاقاتها وإمكانياتها وخبراتها كلها لإنجاز الأفضل للمتن وللمتنيين”.

وقال” نحن على أبواب انتخابات بلدية وإختيارية، وفي هذا السياق، أجزم بأن القوات ومنسقية المتن تقدّر تضحيات وتعب كل رفيقة ورفيق، وكما تعلمون إن المراكز والمسؤوليات الإدارية وسواها بالنسبة للقوات ليست هدفاً بحد ذاته، بل هي وسيلة لتحقيق الهدف، بتوجيهات القيادة وإرشادها في كل تفصيل صغير أو كبير، والمنسقية حريصة على الإلتزام بمبادئ القوات وأخلاقياتها ومعاييرها، كما أنها حريصة على دعم قواتيين أو مرشحين يشبهون القوات، وهذه الخيارات مرتبطة بخصوصيات ومعطيات وحيثيّات كل منطقة على حدا”.

وأضاف: “نعتمد يا رفاق على وعيكم ونضوجكم والتزامكم ونفَسكم القواتي وروحكم النضالية وعلى جهودكم لأنكم أبناء القوات وأولاد مدرستها كما نعتمد على وعي المتنيين وخياراتهم. والقوات باتت حزباً مؤسساتياً خلاقاً وبنّاءً من خلال آدائه السياسي والإداري والتنظيمي والمؤسساتي ونظافة كفه وثبات مواقفه السيادية التي أصبحت مصدر ثقة ومحط إعجاب وتقدير من غالبية القوى السياسية، والدليل الرغبة الكبيرة التي نشهدها في هذا الإستحقاق على التحالف مع القوات”.

وبعدما شدّد على أهمية هذا الإستحقاق الأول في هذه المرحلة الجديدة والدقيقة لإعادة لبنان إلى السكة الصحيحة، أشار إلى أن كل لبناني يشارك بشكل مباشر في اتخاذ القرار، ولا سيّما أن الإصلاح يبدأ من البلديات التي تتعاطى بشكل مباشر بتفاصيل حياة المواطن اليومية. وتمنى التوفيق لجميع المرشحين المتواجدين في هذا اللقاء، ودعاهم إلى تحمّل مسؤولياتهم الكبيرة ابتداءً من تاريخ 5 أيار باعتبار أن الفوز بمقعد بلدي او إختياري ليس جائزة بل مسؤولية”.

افتتاح مركز الياس الشامي الطبّي للمحاكاة في جامعة البلمند

      التعليقات على افتتاح مركز الياس الشامي الطبّي للمحاكاة في جامعة البلمند مغلقة
افتتاح مركز الياس الشامي الطبّي للمحاكاة في جامعة البلمند

افتتاح مركز الياس الشامي الطبّي للمحاكاة في جامعة البلمند

افتتحت جامعة البلمند مركز الدكتور الياس جورج الشامي الطبّي للمحاكاة في 26 نيسان 2025 في حرمها في الكورة برعاية صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وحضور معالي وزير الصحّة العامة الدكتور راكان ناصرالدين، معالي وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى، الدكتور الياس الشامي وعائلته، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، عميد كلّية الطب في جامعة البلمند الدكتور سامي عازار، سعادة النائب جورج عطالله، سعادة النائب أديب عبدالمسيح، سعادة النائب سجيع عطية، وعدد كبير من النواب السابقين و الشخصيّات السياسية، الدينية، الاجتماعية، الفنية، التربوية، والإعلامية، العمداء والمدراء في الجامعة، بالإضافة إلى حضور لافت لأبناء المنطقة.

يهدف المركز إلى تعزيز التدريب العملي في التعليم الطبّي من خلال تقنيات المحاكاة المتقدّمة، ما يوفّر بيئة تعليمية آمنة تُمكّن الطلاب من تطوير مهاراتهم السريرية واتّخاذ القرارات الطبّية الدقيقة قبل الانخراط في الممارسة الفعلية ضمن أجواء مُحكمة وتحت إشراف أكاديمي مختصّ. يتميّز هذا المركز بمساحته الكبيرة واحتوائه على أحدث التقنيات التي تميّزه عن غيره من المراكز، حيث يعتمد على ثلاث مكوّنات أساسية: التعليم، شهادات الاعتماد، والبحوث.

تأتي هذه الخطوة في إطار إيمان جامعة البلمند بأنّ الاستثمار في التعليم هو السبيل لإعادة بناء الوطن. فبعد الأزمات التي مرّ بها لبنان، تبرز الحاجة الملحّة إلى دعم القطاع التربوي والتعليمي كمدخل رئيسي للنهوض بالمجتمع واستعادة الاستقرار. وترى الجامعة أن التعليم ليس فقط وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ركيزة أساسية لبناء جيل مسؤول، مثقّف، ومؤهل لقيادة التغيير الإيجابي.

أمّا الدكتور الياس الشامي فهو رجل أعمال رائد، أمضى أكثر من 50 عامًا في أستراليا يقود الابتكار والتميّز في مجال صناعة الأدوية. عمل في مجالات متعدّدة قبل أن يؤسّس شركة “Vitex Pharmaceuticals” الرائدة في مجال الطب. إنّ رؤيته الواضحة وإرادته القوية مكّنتاه من تحقيق نجاحات كبيرة حيث أصبح نموذجًا للإصرار والابتكار بفضل عمله الجاد واستثماره في تطوير القطاع الطبّي. ومساهمته في إنشاء هذا المركز ليست إلا تجسيدًا لعطائه، ولرسالته في دعم جيل طبّي واعد، يتمتّع بالكفاءة والخبرة.

وقد لفت معالي وزير الصحّة الدكتور ركان ناصرالدين في كلمته إلى الهدف الذي تسعى إليه الوزارة: “إنّ إطلاق مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة يتماشى مع إحدى الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لوزارتنا: تحديث وتعزيز التعليم الطبّي في جميع أنحاء لبنان”. وأكّد: “التدريب القائم على المحاكاة يعزّز التفكير النقدي، ويصقل الحكم السريري، ويُنمّي العمل الجماعي، وكلّها عناصر أساسية لبناء كادر صحّي قادر على مواجهة التحدّيات المعقّدة التي يفرضها عالم اليوم”.

في مداخلته، شارك الدكتور الشامي الحضور نجاحاته ومسيرته الأكاديمية والعملية وسلّط الضوء على أهمية المركز: “أنا على ثقة أنّ هذا المركز سيصبح مثالاً ساطعًا للتميّز في التعليم الطبّي ليس فقط في لبنان، بل في المنطقة”. وخاطب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظّفين قائلًا: “أتقدّم بأصدق امتناني لجهودكم الدؤوبة في تحويل هذه الرؤية إلى واقع وأتطلّع إلى أن أشهد التغيير المذهل الذي سيحدثه هذا المركز على مستقبل الرعاية الصحّية في لبنان وخارجه”.

أمّا الدكتور وراق فأعلن: “إنّ رؤية جامعة البلمند كانت، وما زالت، وستبقى، هي الاستثمار في عقول طلابها والمساهمة في تطوير قدراتهم العلمية، واستنباط نواحي الإبداع الكامنة فيهم”. مضيفًا: “إنّ مركز الدكتور الياس الشامي للمحاكاة الطبّية يأتي معبّراً عن مدى حرص جامعة البلمند على الإرتقاء بالمستوى الطبّي الأكاديمي في كلّية الطب إلى درجة متميّزة بين مثيلاتها في العالم”.

وبدوره شدّد الدكتور سامي عازار على الدور الايجابي الذي يلعبه هذا المركز قائلًا: “هذه المحاكاة الشاملة لا تُعلّم فقط المهارات التقنية، بل تُرسّخ أيضًا مبادئ العمل الجماعي. فهنا، يتعاون الأطباء، والمقيمون، والطلاب، والممرضون، والفنيّون في تدريب مشترك، يتعلّمون من خلاله كيف يتواصلون بوضوح، ويحدّدون أدوارهم، ويثقون ببعضهم البعض، تمامًا كما يحدث في المستشفى الحقيقي”.

يُجسّد هذا الإنجاز التزام جامعة البلمند بالتميّز الأكاديمي والابتكار في التعليم الطبّي، بما يواكب التطوّرات العلمية الحديثة ويُعدّ طلابها لخدمة مجتمعاتهم بكفاءة وإنسانية.

ثم توجّه الجميع لحفل قص الشريط وقاموا بجولة في مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة وبعدها انتقلوا إلى حفل كوكتيل أقيم لهذه المناسبة.

مدير مؤسسة المياه افتتح محطة الضخ في بلدة لحفد برعاية المطران عون

      التعليقات على مدير مؤسسة المياه افتتح محطة الضخ في بلدة لحفد برعاية المطران عون مغلقة
مدير مؤسسة المياه افتتح محطة الضخ في بلدة لحفد برعاية المطران عون

مدير مؤسسة المياه افتتح محطة الضخ في بلدة لحفد برعاية المطران عون

راعي أبرشية جبيل: تحصيل الحقوق يجب أن يقترن بتنفيذ الواجبات

جبران: المياه لكل الناس والمخطط المائي في قضاء جبيل قيد الإنجاز  

 

            إفتتح مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران محطة ضخ المياه في بلدة لحفد- قضاء جبيل بالمشاركة مع البلدية وبتمويل من حوكماء – الإتحاد الأوروبي من خلال منظمة أكتد Acted وذلك في دار كنيسة البلدة برعاية وحضور راعي أبرشية جبيل للموارنة سيادة المطران ميشال عون وخادم رعية لحفد المونسنيور نبيه الترس وممثل الإتحاد الأوروبي سيريل ديوالين والمديرة القطرية لمنظمة أكتد غايتان ويكارت ورئيس بلدية لحفد إيلي قزحيا غانم وأعضاء المجلس البلدي وحشد من ممثلي البلديات والمنظمات وأهالي البلدة.

والمشروع متكامل يضع حدا لمعاناة طويلة من ندرة المياه في بلدة لحفد ويتألف من بئر بخمسة آلاف متر مكعب وخزن بسعة 32500 متر مكعب مع تجهيز خطوط ضخ إلى محطة الضخ الرئيسية إضافة إلى تنفيذ قسم كبير من خطوط التوزيع التي تؤمن المياه للمشتركين. وهو يأتي تنفيذًا لخطة شاملة تطبقها المؤسسة تباعًا في قرى وبلدات قضاء جبيل، على غرار ما يحصل في سائر أقضية جبل لبنان.

وفي كلمة ألقاها، بارك المطران عون للحفد بالمشروع مضيفا أنه يعكس القدرة على تحقيق الهدف المطلوب بالإيمان والإرادة والتضامن والمشاركة رغم الصعوبات الموجودة. أضاف عون أن ما يقدمه الشركاء لمساعدة لبنان وتنفيذ المشاريع التنموية أمر مهم، إنما من الضروري عدم تخلي اللبنانيين عن مسؤولياتهم بحيث لا يستمر الإعتماد على الآخرين بعد تحقق المشاريع، بل يتم تحمل المسؤوليات والمشاركة في الواجبات كي تتحقق استدامة المشاريع ونجاحها وفاعليتها. ودعا المطران عون كل أبناء لحفد إلى الإشتراك بالمياه ودفع إشتراكاتهم لضمان استمرارية المشروع إذ يجب أن يقترن الحصول على الحقوق بالواجبات وعلى الإنسان ألا يقف عند حدود التفكير بأنه يريد أن يأخذ من دون أن يعطي.

وشكر راعي أبرشية جبيل للموارنة للمدير العام المهندس جبران ما يظهره من محبة وأمانة خلال عمله لكل المناطق الخاضعة لصلاحية المؤسسة سواء في بيروت أم كامل أقضية جبل لبنان.

جان جبران

وأوضح المدير العام المهندس جان جبران أن مشروع المياه في لحفد جزء من خطة شاملة وضعتها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان لقضاء جبيل حيث سيتم في المرحلة القريبة المقبلة إطلاق مشاريع مماثلة في بلدات عبيدات وهابيل وجاج وترتج ومشمش وغرزوز والشربينة والمجدل وقرطبا وحجولا وبجة، بعدما كانت المؤسسة قد أنشأت مشاريع متكاملة في كل من بلدة غلبون حيث تغذي محطة الضخ بالمياه ثماني بلدات مجاورة، وبلدة بلاط حيث تتم تغذية ساحل جبيل الشمالي، وكذلك بلدة المخاضة لتغذية قسم من اللقلوق وإهمج.

وأكد جبران أنه مع تنفيذ هذه المشاريع سيكتمل تنفيذ المخطط المائي لقضاء جبيل على غرار باقي الأقضية في نطاق مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وذلك بالرغم من كل الصعوبات والإمكانات المحدودة في هذه الظروف الصعبة التي تمر على لبنان. وقال: لن يبقى أحد عطشانًا. والمهم أن تستفيد كل المناطق لأن المياه لكل الناس، آملا أن تشرق شمس الإنفراج على الجميع مع بداية عهد جديد يأمل به كل محب للبنان والحالم بأن يبقى في أرضه.

ديوالين

من جهته اعتبر ممثل الإتحاد الأوروبي سيريل ديوالين أن محطة الضخ هي نتيجة التعاون الوثيق بين السلطات المحلية ومؤسسة المياه ومنظمة أكتد والإتحاد الأوروبي بما يشكل مثالا على ما يمكن أن يحققه التعاون بين الشركاء لتأمين الخدمات الأساسية للبنانيين. وقال إن المنح والقروض التي قدمها الإتحاد الأوروبي في السنوات الخمس عشرة الأخيرة لدعم القطاع المائي بلغت مليار دولار موضحًا أنه في السنوات الأخيرة وحدها ومنذ اندلاع الأزمة المالية، قدّم الإتحاد الأوروبي ستين مليون دولار للتشغيل والصيانة ويخطط لمبلغ مماثل يتم الإلتزام به عام 2026 مع إقرار خطة نهوض القطاع المائي الوطني. ولفت ديوالين إلى أن التمويل الخارجي لا يشكل حلا طويل الأمد مؤكدًا أن مستقبل القطاع المائي في لبنان يعتمد على قيام إصلاحات بنيوية وإدارة محلية رشيدة.

ويكارت

بدورها أعربت المديرة القطرية لمنظمة Acted، غايتان ويكارت، عن سعادتها لاكتمال المشروع الذي بدأ التخطيط له قبل خمس سنوات، مشيرة إلى أنه يعكس أهمية التعاون التشاركي لتحقيق تنمية مستدامة.

وتابعت ويكارت أن المياه النظيفة التي يتم تأمينها ليست ترفًا بل هي حق. وهي تعني صحة أفضل وكرامة أكثر بما يؤسس لمستقبل جيد من التطور والأمل. وأكدت أن منظمة أكتد Acted ستواصل العمل على دعم الجهود لمواجهة التحديات التي تعيق تقدم قطاع المياه في لبنان والتقليل من هدر المياه وتأمين عمل المضخات باستخدام الطاقة الشمسية وتحسين إدارة البيانات وتعزيز توعية المجتمع على أهمية الموارد المائية ودعم القدرات التشغيلية لمؤسسات المياه. واختتمت مهنئة بلدة لحفد بهذا المشروع الحيوي.

غانم

وفي كلمته، لفت رئيس البلدية إيلي قزحيا غانم إلى أن بلدة لحفد لطالما عانت من عدم توفر المياه. وأشار إلى أن المياه الجوفية الصالحة توافرت ضمن أحد عقارات البلدة، فتم ترتيب الوضع مع المالك للحصول على موقع الخزان الرئيسي. وأحالت وزارة الطاقة والمياه طلب المساعدة التي تقدمت به البلدية إلى مؤسسة المياه التي حوّلت المشروع إداريًا وفنيا للتنفيذ بتمويل مشكور من الإتحاد الأوروبي وبإشراف منظمة أكتد. وأبدى الشكر والتقدير لكل من استجاب ونفذ وساهم وموّل، موجها تحية خاصة لرئيس البلدية السابق ابراهيم مهنا قائلا: “جميل أن يضع الإنسان هدفًا في الحياة والأجمل أن يثمر هذا طموحًا يساوي طموح الأستاذ مهنا. لذلك تستحق كل الشكر”.

وختامًا كانت جولة على محطة الضخ وتفقد الأعمال التي نفذت فيها.

موّزّع على مروّجين ومروّج مخدّرات يقعان في قبضة مكتب مكافحة المخدّرات المركزي

      التعليقات على موّزّع على مروّجين ومروّج مخدّرات يقعان في قبضة مكتب مكافحة المخدّرات المركزي مغلقة
موّزّع على مروّجين ومروّج مخدّرات يقعان في قبضة مكتب مكافحة المخدّرات المركزي

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة

البلاغ التّالي:

في سياق المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قوى الأمن الدّاخلي لملاحقة المتورطين بعمليّات تجارة المخدّرات وتوزيعها وترويجها، وضمن إطار الخطّة الأمنيّة التي وضعتها وحدة الشّرطة القضائيّة الهادفة إلى مكافحة آفّة المخدّرات، توافرت معلومات لمكتب مكافحة المخدّرات المركزي حول قيام المدعو: (ع. م. سوري الجنسية) بترويج المخدّرات على طول الخط ّالسّاحلي الممتد من منطقة ضبيه وصولًا إلى عمشيت.

وبعد رصدٍ ومراقبة، تمكّنت دوريّة من المكتب من توقيفه، بكمينٍ محكمٍ في محلّة برج حمود.

من خلال المتابعة، وبعملية مركّبة، أوقفت الدّورية في محلّة الدورة، موزّع المخدّرات على المروجين، ويدعى: (م. أ. لبناني)، وذلك على متن سيّارة.

تمّ ضبط كميّة كبيرة من المخدّرات الموضّبة، والمعدّة للتّرويج، على الشّكل التّالي:

-٤٠ عبوة بلاستيكيّة تحتوي كل منها على مادّة باز الكوكايين، بلغ وزنها ٢٦٨ غ.

– ٣٣ عبوة بلاستيكيّة تحتوي كل منها على مادّة الكوكايين، بلغ وزنها ١٦٠ غ.

– ٧٦ ورقة بيضاء تحتوي كل منها على مادّة باز الكوكايين، بلغ وزنها ٦٧ غ.

– ٢١ كيسًا شفّافًا تحتوي على مادّة حشيشة الكيف، بلغ وزنها ٢٠٦ غ.

وبتفتيش منزل (م. أ.)، الكائن في محلّة البربير، ضُبِطَ بداخله:

كيس بداخله مادّة حشيشة الكيف، بلغ وزنها ٢٥٠ غ.

-٦١ عبوةً بلاستيكيّةً تحتوي كل منها على مادّة الكوكايين، بلغ وزنها ٢٨٠ غ.

-٣٠٠ عبوة بلاستيكيّة تحتوي كل منها على مادّة باز الكوكايين، بلغ وزنها ١٤٣٠ غ.

-٤٠٠ ورقة بيضاء تحتوي كل منها على مادّة باز الكوكايين، بلغ وزنها ٦٠٠ غ.

– ميزان حساس.

أجري المقتضى القانوني بحقّ الموقوفَين، وأودعا والمضبوطات القضاء المختص، عملًا بإشارته.

طارق حسن الشماس… مرشح الشباب والرياضة والسياحة لعضوية بلدية صيدا

      التعليقات على طارق حسن الشماس… مرشح الشباب والرياضة والسياحة لعضوية بلدية صيدا مغلقة
طارق حسن الشماس… مرشح الشباب والرياضة والسياحة لعضوية بلدية صيدا

طارق حسن الشماس… مرشح الشباب والرياضة والسياحة لعضوية بلدية صيدا

سامر زعيتر:

https://www.facebook.com/share/16PHfKVywh/?mibextid=wwXIfr

في إطار التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية المقبلة، يبرز اسم طارق حسن الشماس كأحد الوجوه الشبابية الواعدة، مرشحًا عن فئة الشباب والرياضة والسياحة وتنمية مدينة صيدا على كافة الصعد، ومدعومًا بسيرته كرجل أعمال ناجح.

طارق شماس، الذي لطالما عرف بحضوره الفاعل في الساحة الرياضية والاجتماعية والسياحية، يقدّم نفسه كصوت حقيقي للشباب، حاملًا معه رؤية متجددة تسعى لدعم الرياضة وتطوير المرافق العامة والسياحية وإطلاق المبادرات الشبابية الهادفة إلى تعزيز دور صيدا كمدينة نابضة بالحياة والطموح.

يعتمد شماس في حملته على خبرته الطويلة في الإدارة والريادة في الأعمال، إضافة إلى علاقاته الواسعة مع مختلف شرائح المجتمع، ليؤكد أن الوقت قد حان لفتح أبواب العمل البلدي أمام جيل جديد قادر على الابتكار وتلبية تطلعات أبناء المدينة.

فهل يكون طارق حسن الشماس عنوان المرحلة المقبلة للشباب والرياضة والسياحة في صيدا؟

“الحكومة الالكترونية من الماضي”.. شحادة: الذكاء الاصطناعي فرصة لتطوير إقتصاد لبنان

      التعليقات على “الحكومة الالكترونية من الماضي”.. شحادة: الذكاء الاصطناعي فرصة لتطوير إقتصاد لبنان مغلقة
“الحكومة الالكترونية من الماضي”.. شحادة: الذكاء الاصطناعي فرصة لتطوير إقتصاد لبنان

أكد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة أن إعادة بناء الجمهورية القوية التي تقوم بواجباتها تجاه المواطنين عملية مستمرة، مشيراً الى وجود فرصة حقيقية اليوم يجب تقديرها وهي لم تحصل منذ 60 عاماً مع اتفاق القاهرة حين ضعفت الدولة على الحدود.

وفي حديث لبرنامج “على مدى الجمهورية” مع الإعلامية جومانا مراد عبر إذاعة “لبنان الحر”، أوضح شحادة أن عملية بناء الجمهورية تبدأ بحصرية السلاح بيد الدولة واستعادة السيطرة على الحدود اللبنانية وبناء المؤسسات، وهذا الأمر لن يحصل من دون إتفاق داخلي بين أكثرية اللبنانيين في مجلس النواب والحكومة، والأهم من دون دعم دولي.

وعن الدعم الدولي، أكد شحادة أن الدعم الدولي مشروط بتطبيق الاتفاقيات الدولية ووقف إطلاق النار لأن الدول المانحة كما الدولة اللبنانية، غير مستعدة لإنفاق الأموال على إعادة الإعمار اذا ما شعرت بوجود خطر ما أو تهديد ما، لذلك يجب أن نبني الأسس على أرض صلبة ونقوم بواجباتنا من دون التنازل عن حقوقنا، مشيراً الى أن الإصلاحات المالية والاقتصادية أيضاً شرط أساسي للدعم وهذا ما يحصل اليوم من خلال التفاوض مع صندوق النقد والدول المانحة، ومع تطبيق هذه الأسس يكون لبنان على السكة الصحيحة مع تأمين الغطاءين السياسي والمالي.

حول مبدأ المحاسبة، اعتبر شحادة أن المحاسبة أمر أساسي ولطالما طالبنا بها منذ سنين ولكن تبقى الأولوية اليوم للإصلاح وإعادة بناء الاقتصاد والقطاع المصرفي وإعادة الإعمار.

وعن وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أوضح شحادة أن الهدف من إنشائها هو وضع استراتيجية وطنية رقمية للدولة بالتكنولوجيا مدعمة بالذكاء الاصطناعي، مبنية أولاً على وضع التشريعات والقوانين والسياسات اللازمة أولاً، وثانياً الشراكات مع القطاع الخاص والقطاع التربوي والشركات الكبيرة خارج لبنان وجزء منها سيؤمن التمويل للتكنولوجيا، وخلق الإطار اللازم للشركات اللبنانية للازدهار.

ثالثاً: المباشرة بإنشاء النبى التحتية الرقمية التي تصل كل مؤسسات الدولة ببعضها وتسمح بأن تحصل المعاملات بشكل أسهل، وحين توفرها تعمل كل وزارة على تطوير تطبيقاتها وخدماتها من ذاتها أو بدعم من وزارة التنمية الإدارية وباقي المؤسسات، مشيراً الى أن الهدف الأساسي هو تحسين حياة المواطنين وخدماتهم وتأمينها بشكل أفضل.

كما اعتبر شحادة أن إقرار مجلس النواب قانوناً يسمح بإنشاء مناطق اقتصادية لامركزية للصناعات التكنولوجية إنجاز تاريخي سيؤون العديد من فرص العمل ويستقطب عندها الاستثمارات الخارجية لأن الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا ستعود الى لبنان بدلاً من عملها في الخارج.

وأوضح أيضاً أن تحديث الإدارات العامة يتطلب وقتاً وجهداً لتدريب العاملين وإعادة تأهليهم ولكن الوزارة ستباشر بوضع الاسترتيجية الشاملة التي ستركز على كل القطاعات بإدخال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن لدينا خارطة طريق بالأولويات وبحاجة الى وقت لنعرف ما حاجة كل الإدارات ولكن هذا الأمر لن يؤخر عملنا، فاستعمال التقنيات الحديثة سيساعد الإدارة ولكنه لن يكون بديلاً عن أحد.

وحول الاقتصاد اللبناني والحكومة الالكترونية، أشار شحادة الى أننا كنا أمام فرصة منذ 20 عاماً لأن يكون الاقتصاد اللبناني معرفي ومنبي على التقنيات الرقمية ولكن للأسف لم نقم بتطوير التشريعات والأنظمة ولن نقف على أطلال الماضي، ولكن سنعمل على خلق فرص العمل وخلق البيئة المناسبة لتشجيع للعمل في القطاعات الرقمية وعندها نصبح مساهمين بإنتاج التكنولوجيا، مؤكداً أن الطاقات البشرية والكفاءات اللبنانية تفوق العديد من الموجودة في الخارج.

وأوضح أن التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي تساهم بتطوير قطاعات كبيرة مثل التعليم والاستشفاء وغيرها من الصناعات الإبتكارية، فلنتخيل اليوم لو هذه الصناعات تعمل بالتقنيات الرقمية ستكون على مستوى عالمي وسيعود لبنان الى مكانته الريادية في الابتكار.

بالحديث عن الحكومة الالكترونية، أوضح شحادة أنها باتت من الماضي واليوم نتكلم عن الحكومة الذكية المدعمة بالذكاء الاصطناعي لتكون التطبيقات ذكية لمساعدة المواطنين.

الرئيس عون وقرينته مثلا لبنان في جنازة البابا فرنسيس

      التعليقات على الرئيس عون وقرينته مثلا لبنان في جنازة البابا فرنسيس مغلقة
الرئيس عون وقرينته مثلا لبنان في جنازة البابا فرنسيس

الرئيس عون وقرينته مثلا لبنان في جنازة البابا فرنسيس

مأتم مهيب شارك فيه اكثر من 170 قائد وزعيم ومسؤول دولي

—–

ودّع العالم اليوم البابا فرنسيس في مأتم مهيب يليق بما جسّده البابا الراحل من قيم ومبادىء انسانية عمل على تحقيقها طوال فترة توليه كرسي القديس بطرس، على مدى نحو 12 عاماً. ولم يغب لبنان الرسمي عن هذه المناسبة، فتمثل برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون، اللذان انضما الى حوالى 170 قائد وزعيم ومسؤول دولي، اتوا الى حاضرة الفاتيكان لتقديم العزاء والمشاركة في وداع رجل مميز استطاع ان ينسج علاقات اخويّة مع مختلف الطوائف والمذاهب، ودافع عن الانسان اينما كان مظلوماً ومضطهداً ويعاني من تداعيات الحروب والخلافات.

جمع البابا فرنسيس في رحيله كل الناس، وتحولت الفاتيكان اليوم الى عاصمة للعالم اجمع اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت روما (الحادية عشرة قبل الظهر بتوقيت بيروت). وكان الرئيس عون وقرينته قد انضما الى المسؤولين الرسميين، وحشد من الكرادلة والمطارنة ورجال الدين، ومئات الآلاف من المؤمنين الذين بدا عليهم التأثر برحيل البابا فرنسيس.

دخول نعش البابا في بداية المراسم، قوبل بتصفيق عال من قبل المشاركين، حيث وضع النعش المتواضع كما اراده البابا الراحل، امام المذبح بين التمثالين الكبيرين للقديسين بطرس وبولس الرسول.

وبعد الانجيل المقدس، القى الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة الذي ترأس المراسم، عظة شدد فيها على مزايا وخصال البابا الراحل الذي كان قريباً من الناس ومعاناتهم ووقف الى جانبهم ومعهم في مختلف الظروف، وندد بالظلم والقهر والحروب، داعياً الى احلال السلام في كل بقعة من العالم. وقال: حاول في كل مسيرته ان يسير على خطى معلّمه السيد المسيح، وقد حاول كسر الحواجز التي تبعد الناس عن بعضها، وقد وقّع في دولة الامارات، وثيقة تاريخية مع المسلمين للتقارب وتعزيز الروابط الاخوية بين الجميع.

بعبدا في 26/4/2025

واوضح الكاردينال باتيستا ري، ان البابا لطالما طلب من المؤمنين ان يصلوا له، وانه هذه المرة يطلب المؤمنون منه ان يصلي لاجلهم.

سجلت مصافحات عديدة وتبادل لاطراف الحديث بين الرئيس عون وعدد من قادة وزعماء الدول التالية: الاردن، فرنسا، ايطاليا، اليونان، ليشنشتاين، ليتوانيا.

وبعد انتهاء مراسم الجنازة، نقل جثمان البابا فرنسيس، نزولاً عند رغبته، الى كنيسة سانتا ماريا ماجوري حيث تم دفنه هناك، ليخرج بالتالي عن تقاليد دفن البابوات في كاتدرائية القديس بطرس لاكثر من مئة عام، وتحديدا بعد العام 1903.

بعدها، غادر الرئيس عون واللبناية الاولى الفاتيكان، وتوجها الى مقر الاقامة.

يذكر ان الفاتيكان كان اعلن الحداد على البابا فرنسيس لمدة 9 ايام، منذ الاعلان عن وفاته يوم الاثنين الفائت.