
وقع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل مرسوم مستحقات عائدات الصندوق البلدي المستقل على أن يباشر بدفع تلك العائدات بعدما يأخذ المرسوم مساره القانوني وفق الأصول.
وقع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل مرسوم مستحقات عائدات الصندوق البلدي المستقل على أن يباشر بدفع تلك العائدات بعدما يأخذ المرسوم مساره القانوني وفق الأصول.
ينظّم نادي برمانا دورته السنوية المفتوحة بالتنس تحت اسم “كأس الأرز” بين 1 و13 آب المقبل وباشراف الاتحاد اللبناني للعبة على ملاعب “مدرسة برمانا العالية”.والدورة مخصصة للفئات التالية:
– ذكور واناث(تحت ال18 وتحت ال16 وتحت ال14 وتحت ال12 وتحت ال10 سنوات).
– فردي رجال وسيدات
– قدامى :فوق ال35 سنة وفوق ال45 سنة.
– زوجي الرجال .
وخصّصت جوائز مالية قيّمة وعينية للفائزين والفائزات .
لأي معلومات اضافية الرجاء الاتصال على الرقم:
03-961570 (مديرة الدورة ناهيا ابو خليل)
في إطار بطولاتها السنوية، وتجسيداً للعودة إلى استئنآف نشاطاتها الجماعية تدريجياً، نظّمت جمعية كوكوشوكورين “أي أس كاي أف) – لبنان الرياضية برعاية وحضور من السفارة اليابانية في لبنان، بطولتها شوتوكاب رقم 22 في نسخة عام 2022 في الكاراتيه شوتوكان بين مختلف الأندية والمدارس التابعة للجمعية في لبنان، بمشاركة أكثر من مئة لاعب ولاعبة ضمن 46 مجموعة من مختلف فئآت الأعمار والأحزمة وكان شعارها ” أبقِ في ذهنك دوماً أن ملايين الأعدآء يتربصون بك”.
جرت المباريات على ملاعب مدرسة الشانفيل (ديك المحدي) ضمن الشروط الصحية المثلى للوقاية من العدوى وبمشاركة وحضور مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني، وقد ساهمت ممثلة السفارة اليابانية في لبنان بتوزيع الميداليات على الفآئزين والفائزات في فئآت الكبار والنآشئين للذكور والإناث.
استهلّت البطولة بعرض للأندية المشاركة حيث تقدّم فريق كل من الأندية حامل علم النادي على طريقة المنتخبات الأولمبية، وذلك تحضيراً للمشاركة في أحداث وتنظيم البطولات الإقليمية والعالمية، واختتم الحدث بتوزيع الميداليات على الفآئزين من فئة الاحداث والصغار.
كما تخلل الحدث، للمرة الأولى منذ تأسيس جمعية كوكوشوكورين (ISKF) – لبنان الرياضية منذ أكثر من عشرين عاماً، توزيع شهادات صادرة عن الجمعية لحملة الحزام الأسود الجدد من الدرجتين الأولى والثانية وذلك بصورة احتفالية تليق بالمناسبة.
اما الأندية والمدارس المشاركة فكانت من مختلف المناطق وهي مدرسة الإخوة المريميين – جبيل، نادي كوكورونوميتشي – ساحل علما، مدرسة الشانفيل – ديك المحدي، مدرسة ملكارت – اللويزة ونادي الفرير القلب الأقدس – الجمّيزة.
هذا وقد ساهم الرعاة الرسميون للجمعية بإنجاح هذا الحدث السنوي وهمLATHEA, CLIM-TECH EMOTIONS ,SHWEIFATY GRP, NOUR,OPTIMUM INVEST.
شدّد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل على الأهمية الملّحة لإقرار موازنة العام 2022 ببنودها الإصلاحية، لأنها تبقى الرافعة لانطلاقة أي خطة للنهوض والبدء في مسار التعافي.
وأكدّ أمام وفد من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD برئاسة Reem Raed الذي ينفذّ مشاريع تنموية عدة مع المعهد المالي- باسل فليحان – التابع لوزارة المالية, على الحاجة لمتابعة مشروع تحديث الشراء العام في لبنان ، مجدداً التزامه كرئيس للجنة الوزارية المنوط بها العمل على حسن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشراء العام، العمل على الدفع بها لتحقيقها بالسرعة القصوى، منوهاً بالجهد الذي يبذله المعهد المالي بصفته المنسق الوطني لهذا المشروع الإصلاحي مشيراً الى دخول القانون 244 الخاص به حيّز التنفيذ في التاسع والعشرين من تموز الحالي.
وعرض الوزير الخليل للوفد بالتفصيل للوضعين الاقتصادي والمالي، وللمرحلة الصعبة التي تجتازها المالية العامة في ظل انهيار العملة الوطنية وتفلت سعر صرف الدولار خصوصاً لجهة الخلل الكبير في التوازن ما بين الواردات والنفقات، حيث ما زالت الدولة تستوفي واردتها على السعر الرسمي المحدد ب ألف وخمسمائة ليرة لبنانية في حين أن تسديد المستحقات المتوجبة عليها يتمّ وفق سعر صرف السوق.
وكان شارك في الاجتماع عدد من المسؤولين في الوكالة، ومدير عام المالية العامة جورج المعرّاوي ومسؤول المعهد المالي بالتكليف غسان الزعني الى جانب عدد من الموظفين المختصين فيه.
والتقى الوزير الخليل في وقت لاحق النائب بلال عبدالله مع عدد من رؤساء بلديات إقليم الخروب بحث معه شؤوناً ترتبط بمستحقات البلديات، وفي شأنٍ متصل التقى الخليل مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل بسام طليس الذي قال: أنه يتابع مسار ملف عائدات الصندوق البلدي المستقل الذي تمّ التوقيع عليه من وزيري الداخلية والبلديات بسام المولوي والمالية يوسف الخليل، مشيراً الى أن البدء بإجراء تحويل الأموال بموجبه الى صناديق البلديات واتحاداتها، يتم ريثما يوقّع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون عليه، آملاً أن يتمّ ذلك في وقت قريب.”
اكّدت النائب ستريدا جعجع أن توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية سيادة المطران موسى الحاج مستنكر بأشد العبارات ومرفوض رفضاً قاطعاً، معتبرةً أنه ليس فقط تعدٍ على شخص سيادة المطران وإنما على الكنيسة المارونيّة ودورها في لبنان والشرق كما على مقام بكركي الوطني الذي لم يتعرّض لإعتداء مماثل في أحلك الظروف والأزمنة السوداء على البلاد إن كان خلال حكم السلطنة العثمانيّة أو الإحتلال السوري للبنان.
وأشارت النائب جعجع إلى أن ما حصل لا يشبه لبنان أبداً، وقالت: “أشد على يد غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والسادة المطارنة في البيان الذي أصدروه عقب اجتماع مجلس المطارنة الإستثنائي في الديمان، خصوصاً لناحية أن “ما حصل يأتي عن سابق تصور وتصميم، وفي توقيت مشبوه، ولغايات كيدية معروفة”، وأقف إلى جانبهم في مطالبتهم “وقف هذه المسرحية الأمنية القضائية السياسية، وإعادة كل المساعدات التي احتجزت إلى المطران، وإغلاق هذه القضية فوراً”.
كما شددت النائب جعجع على تضامنها مع موقف مجلس المطارنة لناحية أنها “ليست المرة الأولى التي يقترف فيها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أعمالًا خارج الأعراف والمألوف”، وقالت: “نكرّر اليوم مع مجلس المطارنة مطالبة رئيس مجلس القضاء الأعلى ومدعي عام التمييز إحالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائي وتنحيته”.
وختمت النائب جعجع: “لحظة سماعي للنبأ لم أستطع سوى أن أستذكر العبارة التي جاءت على لسان مثلّث الرحمات البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير “بئس هذا الزمن الرديء”، فقد أصبحنا في مكان يتجرأ فيه بعض الصغار المأجورين على التطاول على من أعطي مجد لبنان”.
في اطار جولته على القيادات السياسية، زار وفد من “مجموعة العمل الاميركية ” معراب ،حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان ومارك سعد.
بعد ان وضع الوفد رئيس القوات في أجواء لقاءاته، تداول معه في استجرار الطاقة من مصر بحيث اثنى المجتمعون على التقدم الذي يشهده هذا الملف ،في ظل جدية الادارة الاميركية في احقاقه، مشددين على وجوب مواكبة الحكومة اللبنانية هذه الجدية لينعم اللبنانيون بهذه الطاقة.
وحضر في الاجتماع موضوع ترسيم الحدود البحرية فأطلع الوفد رئيس القوات على أجواء الولايات المتحدة الاميركية ومواقف القيادات اللبنانية من مسألة الترسيم.
بدوره، اشار جعجع الى انه كان مطمئنا الى مسار هذا الملف ،الا انه اعرب عن تخوفه من ان يؤدي الخطاب الاخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى نقل هذا الملف باتجاه معاكس كليًا، ولا سيما ان تصعيد نصرالله يصب في خانتين: إما ان السيد حسن يدري ان هذا الملف يتجه نحو خواتيمه فأعلن تهديده كي ينسب الخواتيم الايجابية له، مستمرًا بنغمة “توازن الرعب” الزائفة التي يستقي منها استمراريته، وإما تهديده نابع من نية لدى الايرانيين بإشعال فتيل الحرب انطلاقًا من لبنان.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، اكد جعجع للوفد ان “القوات اللبنانية” تتواصل مع الجميع، في مسعى دؤوب وجدي للبحث عن مرشح يكون سياديًا في الدرجة الاولى ويتمتع بالنزاهة والشفافية المطلوبة لقيادة معركة الإصلاح الحقيقي.
وتمحور اللقاء أيضا حول شؤون المنطقة خصوصا بعد زيارة الرئيس الاميركي التي أعادت هذه الاخيرة الى صلب اولويات الادارة الحالية. وفي هذا الاطار، شدد جعجع على أهمية ان ينقل الوفد الى مراكز القرار في العالم ما رآه وسمعه، وان يحث كل من يلتقيه على ضرورة مواكبة لبنان في المرحلة المقبلة لدقتها، باعتبار انه بحاجة الى الانقاذ وحان الوقت ان يرى شعبه بوادر النور في آخر النفق.
وضع فريق الشباب حارة صيدا قدماً في الدور النهائي لبطولة لبنان في كرة اليد لعام 2022، عقب فوزه على ضيفه نادي 1875 بنتيجة 41-25، الشوط الأول (18-10)، في قاعة الرئيس نبيه بري بحارة صيدا، ليتقدّم عليه 1-صفر من أصل ثلاث مباريات ممكنة في نصف النهائي.
لم يجد صاحب الأرض والجمهور صعوبة لتخطي منافسه، الذي لعب في غياب بعض اللاعبين لأسباب مختلفة، فحافظ على سجله خالياً من الخسارة هذا الموسم، علماً أنه يضم مجموعة من لاعبي النخبة في لبنان، بينما على نادي 1875 تدارك الأمور سريعاً والتعويض في المباراة الثانية.
كان أفضل مسجّل في اللقاء لاعب الفائز خضر نحاس برصيد 10 أهداف وأضاف كل من حسن جهاد صقر وكامل صالح 5 أهداف، بينما كان كريم شعيتو الأفضل من الخاسر بـ7 أهداف وأضاف كريم شاهين 6 أهداف وأحمد شاهين 5 أهداف.
قاد المباراة الحكمان الدولي محمد حيدر والقارية ريان رشيد، والاتحادية مروى رشيد والاتحادي أكرم الشيخ حسين، وراقبها الحكم الاتحادي طلال حمود.
تقام المباراة الثانية عند الساعة 20:00 من مساء الجمعة 22 تموز الجاري في قاعة حاتم عاشور بنادي الصداقة، ففي حال فوز الشباب يبلغ النهائي، بينما فوز نادي 1875 يؤجّل الحسم إلى مباراة فاصلة يحدّد موعدها لاحقاً.
تناقلت بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم ما زعمت أنه إتصال وحوار أجراه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على إثر ما حصل مع المطران موسى الحاج في مركز أمن عام الناقورة الحدودي بتاريخ 18/7/2022.
إن المديرية العامة للأمن العام تؤكد أن هذا الإتصال لم يحصل، وأن ما ورد في التسريبات المزعومة هو من نسج الخيال، يستبطن نوايا خبيثة تهدف إلى الدخول على العلاقة الممتازة القائمة بين الصرح البطريركي والمدير العام للأمن العام، كما تحاول يائسة دك إسفين في علاقة التعاون والتنسيق اليومي القائمة بين قادة ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية، وهذا أمر يتكرّر دائماً عندما يحاول صغار النفوس أخذ الأمور في اتجاهات من أجل حرف الأنظار والتعمية على قضايا مطروحة.
وفي هذا الإطار، تشير المديرية العامة للأمن العام إلى أن ما قامت به عناصر المديرية في مركز الناقورة الحدودي مع المطران موسى الحاج، هو إجراء قانوني تنفيذاً لإشارة القضاء من جهة، والتعليمات الخاصة بالعبور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي يخضع لها كل العابرين دون إستثناء، من جهة ثانية.
أمَّا في ما خص التحقيق مع المطران الحاج، يهم المديرية أن توضح للمعنيين وللرأي العام، أنه منذ اللحظة الأولى التي تبدأ فيها إشارة القضاء المعني بالتنفيذ، يُصبح المحقق العدلي في مركز الأمن العام بتصرف المرجع القضائي صاحب الإشارة طيلة فترة التحقيق حتى إقفال الملف.
أمًّا ما قيل عن سوء معاملة أو ما شابه من قبل عناصر الأمن العام مع المطران الحاج أثناء فترة وجوده في المركز، هو كلام غير صحيح والدليل على ذلك ما نُقل عن المطران الحاج شخصياً. وهنا تؤكد المديرية أن التعامل مع سيادة المطران، كما مع غيره، تتم وفقاً للإصول والمعايير القانونية والإنسانية وفقا لمدونة قواعد التحقيق والسلوك العسكري.
صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة
البــــــلاغ التالــــــي:
بنتيجة المتابعة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لكشف شبكات تجارة وترويج المخدرات على جميع الأراضي اللبنانية، تمكّنت من توقيف عدد كبير من المتورّطين بهذه القضايا. ومن خلال الجهود الاستعلامية التي قامت بها قطعاتها، توصّلت إلى تحديد هوية أخطر هذه الشبكات التي تقوم بتوزيع المخدرات على المروّجين في مناطق المتن وكسروان، وتقوم بتصنيع الحبوب المخدرة داخل أحد الشاليهات في منطقة طبرجا والتي تضم كل من:
-أ. ز. (من مواليد عام ١٩٨٤، لبناني)
-س. ر. (من مواليد عام ١٩٨٠، لبنانية)
الأول من أصحاب السوابق الجرمية بقضايا مخدرات، عنف أسري، شجار وضرب وإيذاء، وهو من الأشخاص الخطرين ومسلّح بصورة دائمة، والثانية من أصحاب السوابق الجرمية بقضايا سرقة، وضرب وايذاء.
أعطيت الأوامر للعمل على توقيفهما بما أمكن من السرعة.
بتاريخ 05-07- ۲۰۲۲ وبعد عملية متابعة دقيقة، رصدت القوة الخاصة الأول على متن سيارة نوع “تويوتا yaris” في محلة مفرق غزير حيث تم تنفيذ كمين محكم له، وخلال محاولة توقيفه أقدم المذكور على شهر مسدسه ومحاولة دهس العناصر، مما اضطرَّ أحد عناصرها إلى إطلاق النار على يده فأصيب بجرح طفيف وتم السيطرة عليه وتوقيفه وتجريده من مسدسه، ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وبتفتيشه والسيارة، عثرت على كمية من الكوكايين والحبوب المخدّرة موضّبة داخل علب بلاستيكية وأكياس شفّافة ومعدة للترويج، وميزانَيْن للمخدرات، ومبالغ مالية.
وبالتزامن، جرى مداهمة الشاليه الذي يقيم فيه الموقوف في محلة طبرجا برفقة الثانية، فأوقِفَت وضُبِطَت مواد ومعدات لتصنيع المخدرات، إضافة الى /1095/غ من مادة حشيشة الكيف، و/336/غ من زهرة الحشيشة، و/257/غ من أحجار الكوكايين، و/310/غ من بودرة الكوكايين، وكمية كبيرة من الحبوب المخدِّرة من مختلف الأنواع، وأدوات لتعاطي المخدرات، ومبالغ مالية وهواتف خلوية.
بالتحقيق معهما، اعترفا بتصنيع الحبوب المخدّرة داخل الشاليه وبتوزيع المخدرات لعدد من المروّجين وعدد كبير من الزبائن في منطقة كسروان، وأنهما يستحصلان عليها من منطقة الشراونة لاسيما من أبو شهاب بمعدّل مرة في الأسبوع. كما اعترفا أن المبالغ المالية المضبوطة هي نتيجة بيع المخدرات.
أجري المقتضى القانوني بحقهما، وأودعا مع المضبوطات المرجع المختص بناء على إشارة القضاء.
ليس لبنانُ بَعدُ مِن الأولويّاتِ الدُوَليّةِ لكنّه حكمًا من الضَرورات. حزبُ الله هو بين الأولويّاتِ للأسبابِ المعروفةِ وليس الدولة. الّذين دَرجْنا على اعتبارِهم أصدقاءَ، يُسعِفون لبنان بالحدِّ الأدنى من المساعداتِ الإنسانيّةِ وبالحدِّ الأقصى من النصائحِ المجانيّةِ ليبقى حيًّا ولو مُضرَّجًا بالأزَمات. هو جَبهةٌ مُعلَنةٌ في حربٍ لم تَندلِع ويَدفعُ ثَمنَها كأنّها مُندَلِعةٌ. “الأصدقاءُ” يَعرِفون أنَّ في لبنان تَقطُنُ جميعُ صراعاتِ الـمِنطقةِ القابلةِ للحلِّ سلميًّا أو المعرَّضةِ للحلِّ عسكريًّا، لكنّهم يَتعاطَوْن معه كأنَّ مشاكلَه داخليّة. “لهم أعينٌ ولا يُبصِرون، ولهم آذانٌ ولا يَسمَعون”.
حلُّ قضايا الشرقِ ممكنٌ سياسيًّا لو تَقدَّمت مُكوّناتُه البشريّةُ واحتَكَمت إلى حقوقِ الإنسانِ والقوانينِ الدُوليّة. لكنَّ المعضِلةَ أنَّ أهلَ الشرقِ الكبير يُقبِلون على الخِيارِ العسكريِّ أوّلًا فيما هو الخِيارُ الأخير. الحروبُ تَهرُب من الشرقِ الأوسط، وبعضُ دولِه يركضُ وراءَها. لا مجدَ دونَ الانتصارِ، ويا ليتَهم انتصَروا. منذ فجرِ الفتوحاتِ والعربُ يأنَسُون إلى الحروبِ. قاتلوا قرونًا من دونِ قضيّةٍ وطنيّة، ولـمّا أصبحَت لديهم قضيّةٌ كبرى، القضيّةُ الفِلسطينيّةُ، أوْقفوا القِتالَ وراحَ بعضُهم يُقاتلُ البعضَ الآخَر، وهَرعوا إلى الحلولِ السلميّةِ قبلَ نيلِ حقٍّ أو تسجيلِ انتصار. مُتعِبٌ أن يَنتميَ لبنان إلى هذه العروبةِ المتحوِّرة، وممنوعٌ عليه أن يَستعيدَ العروبةَ الأصيلة.
وَسْطَ هذا الضياعِ التأسيسيِّ تعيشُ دولُ الشرقِ الأوسطِ والخليجِ، في آنٍ معًا، مجموعةَ أحداثٍ مجهولةِ المساراتِ والنهايات: حربٌ ساخنةٌ وحربٌ باردةٌ وحربٌ اقتصاديّةٌ وحربُ كياناتٍ، بموازاةِ مُجسَّماتٍ لتحالفاتٍ يَتلعثمُ أعضاؤها في الجَهرِ بها لعدمِ متانتِها وخَشيةَ أن تَعتبرَها إيران وروسيا والصين حِلفًا عسكريًّا ضِدَّها بمشاركةٍ إسرائيليّةٍ ورعايةِ أميركيّة. وأتت زيارةُ الرئيسِ الأميركيِّ جو بايدن لتؤكّدَ الشكوكَ الخليجيّة، والعربيّةَ استطرادًا، في صلابةِ السياسةِ الأميركيّةِ وثَباتِـها وصِدقيّتِها.
ليس المهِمُّ أن يؤكّدَ بايدن أنَّ أميركا هنا ولن تُغادرَ الـمِنطقة. لم تَكن الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّةُ غائبةً عن الشرقِ الأوسط أكثرَ مـمّا كانت عليه لدى وجودِ الرئيس بايدن فيه. مُشكلتُنا مع أميركا ليست بوجودِها أو عدمِ وجودِها عسكريًّا في الشرقِ الأوسط، بل في فِقدانِ قرارِها السياسيِّ بالمواجهةِ أكانت حاضرةً أم غائبة. وإذا كان البعضُ يَعتبرُ أنَّ “تفاهماتِ” بايدن في إسرائيل والسعوديّة تَحتاجُ وقتًا لترى النور، فالأخطارُ داهِمةٌ والقضايا الأساسيّةُ التي أُثيرَت ظلّت خِلافيّةً مع الإسرائيليّين والفِلسطينيّين والخليجيّين. لم يُرضِ بايدن احدًا. ولأنَّ الأمرَ كذلك، بدأت إيران وروسيا تَمتحِنان هذه “التفاهمات” انطلاقًا من قِمّةِ طهران (18 تموز)، ومُسيّراتِ حزبِ الله باتّجاِه إسرائيل، وزيادةِ التخصيبِ النوويِّ، واحتمالِ الاعتداءِ على مواقعَ أميركيّةٍ في العراق وسوريا. لقد جاء بايدن إلى الشرقِ الأوسط ليَربحَ الانتخاباتِ النصفيّةَ في أميركا فخَسِرَها مِن هنا. ويستطيعُ أن يُردِّدَ بدونِ تَردُّد: “جئتُ رأيتُ وفَشِلت”…
في هذا الوقت تتفاقمُ الأزمةُ اللبنانيّةُ بين مجلسٍ نيابيٍّ مجهولِ الأكثريّةِ والأقليّةِ، وحكومةٍ مستقيلةٍ تَطَمحُ أن تَبقى إلى آخِر العهدِ وربما بعدَه، وأخرى يَتعمّدُ المعنيّون عدمَ تشكيلِها، واستحقاقٍ رئاسيٍّ رهنَ التطوّراتِ الإقليميّة. رغم ذلك، لم يَتردّد أقطابُ بيانِ قِمّةِ جِدّة (16 تموز) في تخصيصِ حيّزٍ للوضعِ اللبنانيِّ على غرارِ ما فَعلت اللقاءاتُ العربيّةُ والإقليميّةُ الأخيرة، وقد ناهزَ عددُها الاثنَي عشرَ لقاءً في أقلَّ من شهر. حَضر لبنانُ وغابت الدولةُ اللبنانيّة. كانت الدولةُ العليَّةُ منهَمِكةً بتوقيفِ أسقُفٍ مارونيِّ في إطارِ “استعادةِ حقوقِ المسيحيّين”، وبقذفِ كيْدِها على رياض سلامة، حاكمِ مصرف لبنان.
بقدْرِ ما يُفترض بالدولةِ اللبنانيّةِ ألا تتورّطَ في أحلافٍ، وخصوصًا في أحلافٍ قيدَ الإنشاءِ وسريعةَ العطب، يَتوجّبُ عليها أن تَكونَ متابِعةً إيّاها ومراقِبةً أكانت الأحلافُ شرقيّةً أم غربيّة، وعلى بيّنةٍ من التحوّلاتِ الاستراتيجيّةِ الجديدةِ التي تَلوح في أُفقِ الشرقِ الأوسط. انطلاقًا من مفهومِ الحياد، يستطيعُ لبنانُ أن يبتدعَ خِياراتٍ جديدةً ويَنسُجَ علاقاتٍ عابرةَ التحالفاتِ والمحاورِ في مرحلةٍ تَشهدُ تعديلًا أساسيًّا في النظامِ العالميِّ، وبالتالي في العلاقاتِ الإقليميّةِ والدُوليّة. وما عدا مؤسّسةِ الجيش التي تَحتفظُ باحترامٍ داخليٍّ وخارجيّ، أنّى للبنانَ أن يَلعبَ هذا الدورَ الرائدَ، وحُكّامُ دولتِه في غيبوبةٍ سياسيّةٍ وعُزلةٍ عربيّةٍ ودُوليّةٍ وفي محورِ المشاكلِ لا الحلول وفي جدليّةِ الهدمِ لا البناء؟
إنَّ تخصيصَ لبنان في جميعِ القِممِ واللقاءات، تُنبِئُ ببَدءِ التحضيرِ للمؤتمرِ الدُوليِّ الخاصّ بلبنان كما طالب به البطريرك مار بشارة الراعي في 07 شباط 2021. فهذه الالتفاتاتُ، إضافةً إلى بياناتِ أمينِ عامِّ الأممِ المتّحدة ومجموعةِ الدعمِ الدُوَليّةِ الخاصّةِ بلبنان ومَهمّةِ الموفدِ الأميركيِّ بين لبنان وإسرائيل، تُبلورُ تدريجًا إرادةً سياسيًّة عربيّةً ودُوليّةً لمعالجةِ القضيّةِ اللبنانيّة. لكنَّ هذا المؤتمرَ قد يَضيعُ، بل قد يَتحوّلُ ضِدَّ سيادةِ لبنان ووِحدِته وخصوصيّتِه ما لم نُحِّضرْ أنفسَنا لانعقادِه ونَطرحْ حلولًا وطنيّةً للكيانِ اللبنانيِّ، وتعديلًا واقعيًّا للنظامِ المركزيِّ، وتَصوّرًا خلّاقًا لصيغةِ الشراكة. حتى الآن لا نَعرف بعدُ اتّجاهاتِ المجتمعِ الدُوليِّ وما إذا كانت مصالحُه ستَصُبُّ في مصلحةِ لبنان. ليس “كلُّ فْرنجي بْرَنجي”.
مصدرُ القلقِ من الموقفِ الدُوليِّ الغربيِّ أنّه لا يَتضمّنُ إعادةَ النازحين السوريّين واللاجئين الفِلسطينيّين الموجودين في لبنان، لا يَطرحُ آليّةً تنفيذيّةً للقراراتِ الدوليّةِ المتعلّقةِ بلبنان، ولا يَفصِلُ حلَّ أزمةِ لبنان عن حلولِ أزَمات المنطقةِ وكأنَّ موجةَ الفيدراليّاتِ العراقيّةِ والسوريّةِ واليمنيّةِ والليبيّةِ ستَبلُغ ديارَنا. ويزيدُ القلقُ حين يدعو بيانُ قِمّةِ جِدّة إلى “ألّا يكونَ هناك أسلحةٌ إلّا بموافقةِ الحكومةِ اللبنانيّة”. القراءةُ السياسيّةُ لهذه الجملةِ الدَمِثةِ الألفاظ تَفتح البابَ، في ظنّي، لإمكانيّةِ اعترافِ حكومةٍ لبنانيّةٍ ما بسلاحِ حزبِ الله ــــ وغيرِه ربّما ــــ في إطارِ الشرعيّةِ اللبنانيّة. هل ملاحظتي هي سوءُ ظنٍّ أم سوءُ قراءةِ العربيّة؟